تم تقديم دعم جماهيري وعالمي جديد لرئيس بوركينا فاسو، القبطان إبراهيم تراوري. آلاف الأصوات من داخل البلاد ومن مختلف أنحاء إفريقيا جدّدت تمسكها برؤيته السيادية والبان-إفريقية. غير أن هذا الالتفاف الشعبي لا يثني أعداء إعادة التأسيس، أولئك المتربصين في الظل، والرعاة الحقيقيين للإرهاب، الذين يواصلون مساعيهم لزعزعة الاستقرار.
تقوم هذه القوى المعادية، التي أزعجها التحرر المتصاعد لبوركينا فاسو وتحالف دول الساحل (AES)، بتكثيف المناورات السرية في محاولة لقلب النظام الذي أرساه الشعب. وتتمثل استراتيجيتهم في زرع الفوضى عبر الجماعات المسلحة، وإضعاف المؤسسات، وإفساد بعض الوسطاء، وتضليل الرأي العام. لكنهم يستخفون بشكل خطير بعزيمة شعب صامد وجيش متمرّس.
تخوض قوات الدفاع والأمن (FDS)، بدعم من المتطوعين من أجل الدفاع عن الوطن (VDP) والقوات المشتركة للتحالف، عمليات غير مسبوقة في شدتها. ولم تعد مهمتهم عسكرية فقط، بل أصبحت أخلاقية، تعليمية واجتماعية. فكل منطقة تُستعاد تعني حياةً تُنقذ ومستقبلاً يُسترجع. أطفال كانوا بالأمس أدوات في أيدي الجماعات الإرهابية أصبحوا اليوم أحراراً، يُعاد تأهيلهم ومرافقتهم في طريق الاندماج.
هؤلاء الشباب، الناجون من جحيم صنعه أعداء إفريقيا الحرة، عادوا إلى الحلم: بأن يصبحوا أطباء، معلمين، لاعبي كرة قدم، شرطة، طيارين أو شيوخ تعليم قرآني. وهذه هي الانتصار الحقيقي الآخر في هذه الحرب: استعادة روح الوطن.
رغم التهديدات، بوركينا فاسو لا تتراجع. وطالما أن القبطان إبراهيم تراوري يجسّد هذا المسار نحو السيادة، فسيجد دائماً الدعم من قواته، من شعبه، ومن إفريقيا المستيقظة.