نظم وزارة الزراعة والموارد الحيوانية والسمكية في بوركينا فاسو يوم الجمعة 1 أغسطس 2025 لقاءً إعلاميًا على شكل مأدبة غداء في المركز البيئي السياحي “باغريبول”، بمنطقة ناكامبي، برئاسة وزير الدولة إسماعيل سومبيي، وذلك من أجل تقديم حصيلة عن سير الحملة الزراعية الرعوية 2025-2026.
ووفقًا لما صرّح به الوزير، فإن الحملة الزراعية الخاصة بالموسم المطري تسير بشكل نشط في عموم البلاد. وعلى الرغم من تأخر الأمطار في بعض المناطق وظهور جيوب جفاف موضعية، تبقى الآفاق واعدة. وقد عمل الفنيون على تكييف العمليات الزراعية حسب التوقعات المناخية من أجل تحسين التخطيط.
حتى تاريخ 20 يوليو 2025، تبيّن أن معدلات الأمطار غير متوازنة: إذ سُجل عجز في بعض المناطق، فيما كانت الأمطار عادية أو زائدة في مناطق أخرى. فعلى سبيل المثال، تسجل مدينة سيبا أدنى معدل للأمطار، في حين أن لومانا، بمنطقة تانونيان، استقبلت 903 ملم من الأمطار خلال 52 يومًا.
تشمل العمليات الزراعية الجارية حاليًا: الحراثة، والزرع لبعض المحاصيل، وإزالة الأعشاب الضارة. وقد بدأ الطرد (tallage) في الذرة الرفيعة والأرز، بينما بدأ السمسم والبقوليات في الإنبات. وتختلف مراحل نمو المحاصيل حسب المناطق وتاريخ نزول أولى الأمطار، لكن الحالة العامة للمزروعات تُعتبر مرضية.
أما من الناحية الصحية النباتية، فإن الوضع مسيطر عليه عمومًا، رغم تسجيل بعض هجمات دودة الحشد الخريفية، إلا أنها لا تُشكل تهديدًا كبيرًا بفضل تدخل المصالح المختصة. كما تم اتخاذ تدابير وقائية تحسبًا لغزو محتمل للجراد الصحراوي.
فيما يتعلق بالقطاع الرعوي، فإن توفر المياه والمراعي جيد إجمالًا، باستثناء بعض المناطق التي لا يزال فيها العلف نادرًا. ولهذا، دعا الوزير إلى تعزيز مبادرات إنتاج الأعلاف. أما الوضع البيطري، فهو مستقر عمومًا، باستثناء حالة معزولة من مرض الجمرة العرضية تم اكتشافها لدى أبقار في أويليني بمنطقة تانونيان، وتمت السيطرة عليها بسرعة من قبل الجهات المختصة.
ويواصل الحكومة التزامها بتحقيق هدف إنتاج 7 ملايين طن من الحبوب من أجل ضمان الأمن الغذائي للسكان.
