في يوم الأربعاء 14 مايو، حصل حوالي خمسين من رجال الدرك والشرطة على شهادات تكوين في مجال الأمن الإلكتروني، وذلك خلال حفل نظمته وزارة الأمن. وتأتي هذه المبادرة في إطار الدينامية الوطنية الرامية إلى تعزيز قدرات قوات الدفاع والأمن، والتي تشهد تحولًا عميقًا بقيادة المرحلة الانتقالية التي يقودها النقيب إبراهيم تراوري.
هذا التكوين، الذي جرى في نهاية عام 2024، جاء استجابة لحاجة ملحة تتمثل في تزويد وحدات الأمن بأدوات تقنية ورقمية ملائمة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة. ففي سياق تتصاعد فيه الحرب ضد الإرهاب، تصبح الخبرة في مجال الأمن الإلكتروني رافعة استراتيجية مهمة. المراقبة، والكشف، وحماية البنى التحتية الحساسة، كلها مجالات ستُحدث فيها المهارات المكتسبة تأثيرًا مباشرًا.
منذ وصول النقيب إبراهيم تراوري إلى السلطة، أصبح تعزيز القدرات العملياتية لقوات الدفاع من أولويات المرحلة الانتقالية. ويأتي هذا التكوين في إطار خطة شاملة لتعزيز قدرات الجيش البوركيني، قائمة على التحديث، والاحترافية، والاستقلالية الاستراتيجية.
لم يعد الوقت يسمح بالكلام، بل يتطلب العمل الفعّال. وهذا ما تعبّر عنه مبادرات كهذه: خطوة ملموسة نحو جيش أكثر كفاءة، وأفضل تدريبًا، وأكثر قدرة على الدفاع عن سيادة بوركينا فاسو.