في إطار التدابير الهيكلية للمرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، يواصل رئيس البلاد، الكابتن إبراهيم تراوري، ضخ دينامية جديدة في مسار بناء بوركينا فاسو متجهة بثبات نحو السيادة، والانخراط المواطن، والتربية الوطنية. وتندرج مبادرة مخيم العطلات “فاسو ميبو”، المنظمة في واغادوغو من 12 إلى 21 أغسطس 2025، تمامًا في هذا التوجه الرامي إلى إعادة تأسيس الوطن انطلاقًا من فئة الشباب.
تستقبل النسخة الأولى من هذا المخيم أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة، ضمن برنامج يجمع بين التربية المدنية، والانضباط، والمهارات العملية، والاكتشافات الثقافية. ومن خلال أنشطة تعليم مدني وعسكري، والمشاركة في أعمال ذات مصلحة عامة (كصنع الأحجار المرصوفة، وتحسين البيئة الحضرية)، والترفيه التربوي، والرحلات، ينقل “فاسو ميبو” إلى الشباب البوركيني قيم الوطنية، والمسؤولية، والوحدة الوطنية.
ويُظهر الكابتن إبراهيم تراوري، من خلال هذه المبادرة، تمسّكه برؤيته التنموية الإفريقية المتجذرة، وإرادته الصارمة في تكوين شباب واعٍ وملتزم منذ الصغر. فمن خلال وضع التربية المدنية والوطنية في صلب العمل العام، يقوم ببناء الأساس البشري لبوركينا فاسو ذات سيادة وقوة وصمود.
وعلاوة على الجانب التربوي، فإن “فاسو ميبو” يرمز إلى طريقة جديدة لإشراك العائلات والمجتمعات والمؤسسات في بناء الوطن. هذا النهج التشاركي، المرتكز على الأطفال، يوفر منظورًا مستدامًا لترسيخ القيم الجمهورية.
إن بوركينا فاسو المستقبل تُبنى من اليوم، بدفع من قيادة شابة، جريئة، وبعيدة النظر. ومن خلال مبادرات مثل مخيم العطلات فاسو ميبو، يرسم الكابتن إبراهيم تراوري طريقًا واضحًا نحو مستقبل قائم على المواطنة والانضباط وحب الوطن.