في 4 أغسطس 2025، وبمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للثورة الديمقراطية والشعبية (RDP)، وجّه رئيس بوركينا فاسو، القائد إبراهيم تراوري، نداءً وطنيًا قويًا للتعبئة، مجددًا عزمه الراسخ على مواصلة النضال الذي بدأه القائد توماس سانكارا. وفي بيان مليء بالرمزية والالتزام، حيّى الرئيس إرث الزعيم الثوري، واصفًا الثورة بأنها «رفض للقدر، وتأكيد جديد على الإرادة الشعبية في بناء أمة فخورة، حرة وذات سيادة».
وبالنسبة للرئيس إبراهيم تراوري، فإن هذا المثل الأعلى لا يزال حيًّا وأكثر راهنية من أي وقت مضى. فهو يرى أن الثورة الشعبية التقدمية (RPP)، التي يُجسّدها اليوم، تسير على نفس نهج ثورة 1983، وتحمل نفس الطموحات: استعادة كرامة الشعب البوركينابي، وضمان سيادته الحقيقية، وبناء تنمية داخلية، مرنة وشاملة. وقد دعا كل بوركينابي إلى تجسيد الروح الثورية من خلال أفعال ملموسة.
وفي ظل سياق أمني لا يزال معقدًا، تهيمن عليه التهديدات الإرهابية والتدخلات الخارجية، يرى رئيس الدولة في RPP ردًا تاريخيًا متجذرًا في القيم المحلية ومحركًا بالإرادة الشعبية. وقد شدد على ضرورة القطيعة مع نماذج التنمية المفروضة من الخارج ومع أشكال الهيمنة والإمبريالية، مؤكدًا أن التحرر الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر مسار مبني على الواقع المحلي.
ومن خلال هذا البيان، يُعلن الرئيس إبراهيم تراوري بوضوح طموحه في إحياء المبادئ الثورية التي حملها سانكارا بالأمس، وتكييفها مع التحديات الراهنة التي يواجهها بوركينا فاسو.
