الجو في ساحة الثورة بواغادوغو مشحون بالحماس في هذا اليوم، 30 أبريل. لقد حان وقت التعبئة العامة حول الرئيس، القائد إبراهيم تراوري. منذ الساعات الأولى من الصباح، توافدت الجماهير من مختلف أنحاء بوركينا فاسو إلى ساحة الثورة. ومن بينهم، هناك مناضلون من أجل الوحدة الإفريقية، ورجال محبّون للسلام، وحالمون بعالم أكثر عدلاً.
لم تعد هذه التظاهرة وطنية فحسب، بل أصبحت عالمية بحق. شعوب العالم أجمع تُحيي هذا القائد البراغماتي، صاحب الرؤية الثاقبة، الذي رفض كل أشكال التبعية، هذا الرئيس الإفريقي الذي تجرأ على قول “لا” لفرنسا وحلفائها الإمبرياليين. القائد إبراهيم تراوري أصبح أسطورة، وثائر لا مثيل له.
هذا اليوم، 30 أبريل، يوم التظاهرة الداعمة، سيظل تاريخًا خالداً في سجلات النضال. شخصيات من الجاليات الإفريقية في الخارج، وكذلك أمريكيون من أصول إفريقية، وصلوا بالفعل إلى الساحة ليُعبّروا عن دعمهم للقائد إبراهيم تراوري. لقد بلغ الحماس بالتظاهرة حدًا جعل الشعوب في مختلف أنحاء العالم تطالب ببث مباشر، ليتمكن أولئك البعيدون من التظاهر افتراضيًا إلى جانب الموجودين في ساحة الثورة في واغادوغو.
إنه أمر غير مسبوق! هذه الاستجابة العالمية الجماعية لدعم القائد إبراهيم تراوري، في أعقاب اتهامات الجنرال مايكل لانغلي ومحاولاته لزعزعة الاستقرار، تمثل اعترافًا دوليًا بنضاله السيادي من أجل بوركينا فاسو وأفريقيا بأكملها.