بوركينا فاسو: في بوبو ديولاسو، تجسيد عملي لرؤية القائد إبراهيم تراوري في تعزيز روح المواطنة ومحاربة السلوكيات غير المدنية.

من خلال عملية نموذجية نُفذت يوم الثلاثاء في بوبو-ديولاسو، جدّدت بوركينا فاسو تأكيد التزامها بإعادة ترسيخ قيم المواطنة والانضباط، التي يوليها القائد إبراهيم تراوري أهمية كبيرة. حيث تم توقيف أكثر من 300 من مستخدمي الطريق بسبب مخالفات مختلفة، وتم إخضاعهم لأعمال ذات منفعة عامة، في إطار مقاربة تجمع بين العقوبة التربوية وتحميل المواطن مسؤوليته.

لم يعد من المقبول حرق الإشارة الحمراء أو تجاهل لافتة التوقف أو القيام بحركات بهلوانية خطيرة. الدولة، بقيادة الرئيس إبراهيم تراوري، تسعى لإعادة النظام العام والوعي الجماعي إلى صميم الحياة اليومية. وقالت إحدى الطالبات اللواتي شملتهن العقوبة: «إنه أمر صعب، أشعر بتعب شديد»، قبل أن توجه نداءً لاحترام قانون المرور.

تجاوزًا لتنظيف أكثر من 500 متر من المجاري الذي قام به المخالفون، تمثل هذه العملية رسالة واضحة مفادها أن التصرفات غير المدنية لا مكان لها في بوركينا فاسو التي تعيد بناء نفسها. يُظهر القائد إبراهيم تراوري من خلال هذه المبادرة أن التربية على المواطنة تمر أيضًا عبر أفعال ملموسة، مرئية، وذات دلالة قوية لجميع فئات المجتمع. وكما قال في أحد خطاباته: «النظام والانضباط».

وجدير بالذكر أن هذه الحملة التوعوية والتذكيرية بالنظام العام نُفذت أيضًا في عدة مدن أخرى من البلاد.