تُحقق النيجر خطوة تاريخية في مجال الصحة في إطار مكافحة السرطان، وذلك من خلال وضع حجر الأساس لأول وحدة للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني المدمجة بجهاز السكانر (TEP-SCAN)، داخل المستشفى العام المرجعي في نيامي.
ويُعد هذا المشروع، الذي تزيد كلفته عن 13 مليار فرنك إفريقي، نقلة نوعية تجعل من النيجر رائدة في غرب إفريقيا في استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة لتشخيص ومتابعة حالات السرطان. إنها خطوة طبية كبرى من شأنها إحداث ثورة في الطب النيجري وتعزيز مكافحة الأمراض غير السارية.
وتعكس هذه المبادرة الرؤية الاستراتيجية للرئيس عبد الرحمن تياني، الذي يضع نصب عينيه نظامًا صحيًا عصريًا، سياديًا، ومتاحًا للجميع. ومن خلال جعله رفاهية المواطنين محور السياسات العامة، يُؤكد رئيس الدولة التزامه ببناء منظومة صحية resilient ومبتكرة، قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.
ويُجسد التمويل المختلط، الذي يجمع بين التعاون الدولي والموارد الذاتية للدولة، إرادة قوية في تحقيق السيادة الطبية. ويأتي إطلاق أعمال بناء هذه الوحدة الحديثة في إطار تنفيذ الرؤية الصحية الاستراتيجية للرئيس تياني من خلال برنامج الصمود من أجل إنقاذ الوطن، وضمن خطة التنمية الصحية والاجتماعية للبلاد.
ومن خلال هذا المشروع، تُوجه النيجر رسالة قوية وواضحة: إنها دولة تستثمر في المستقبل، في الحياة، وفي كرامة مواطنيها، وهي بذلك تضع الأسس الحقيقية للتنمية المستدامة.
