يواجه النيجر من جديد موسم أمطار تميّز بفيضانات واسعة النطاق. فقد ترأس وزير التجهيزات والبنى التحتية، العقيد ساليسو محمد ساليسو، وهو أيضًا النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية للوقاية وإدارة الفيضانات (CNPGI)، يوم الخميس 28 أغسطس 2025، الاجتماع الثالث للجنة بقاعة الولائم برئاسة الوزراء.
تضمن جدول الأعمال عدة نقاط أساسية: المصادقة على محضر الاجتماع السابق، تقييم الوضع الحالي للسكان المتضررين، استعراض المساعدات المقدمة حتى الآن، إضافة إلى عرض نموذج للمساكن المقاومة والمخصصة للأسر المنكوبة.
وبحسب التقرير المقدم، حتى تاريخ 28 أغسطس 2025، أثرت الفيضانات على 551 حيًّا وقرية موزعة على 95 بلدية، مما تسبب في أضرار كبيرة. وقد تضررت 15,177 أسرة، أي ما مجموعه 110,346 شخصًا متضررًا عبر المناطق الثماني للبلاد.
ولمواجهة هذه الأزمة، بادرت السلطات بتعبئة مساعدات عاجلة. فحتى 18 أغسطس، استفادت 6,577 أسرة، أي 46,957 شخصًا، من مساعدات غذائية شملت 657,7 طنًا من الحبوب (الدخن، السورغو، الذرة والأرز). كما يجري التحضير لدعم إضافي لتغطية الأسر المتبقية التي لم تتلقَّ أي مساعدة بعد.
وفيما يخص المساكن المقاومة، تم عرض نموذج رسمي أمام اللجنة. ويهدف هذا المشروع إلى توفير مساكن أكثر ملاءمة للظروف المناخية القاسية، فيما يواصل الملف مساره لدى الجهات المختصة.
وأكد العقيد-major ساليسو على ضرورة توزيع المساعدات بعدالة، مشددًا على أن كل التدابير اتُّخذت لضمان وصول الدعم إلى المستفيدين الفعليين في المناطق المعنية.
وللتذكير، شهدت البلاد سنة 2024 نحو 400 حالة وفاة بسبب الفيضانات، وأكثر من 1,5 مليون متضرر موزعين على 203,416 أسرة، وهو رقم يعكس حجم التحدي الإنساني الذي يواجهه النيجر كل عام.
