قرر كلٌّ من النيجر ومالي وبوركينا فاسو توحيد قواهم لمواجهة إحدى الإشكاليات الكبرى: التزويد بالمنتجات الصيدلانية. فبسبب الاعتماد المزمن على الشركات الأجنبية، تسعى الدول الثلاث الأعضاء في تحالف دول الساحل (AES) اليوم إلى الرهان على إنتاج محلي معزز ومشترك.
تهدف هذه المبادرة أولاً إلى تقليص الواردات الضخمة من الأدوية التي تُضعف الأمن الصحي للسكان. كما تعتزم دول التحالف ضمان وصول منتظم وآمن وبأسعار معقولة إلى الأدوية الأساسية.
وسيُسهم توحيد الجهود أيضاً في خلق تكامل بين المختبرات الوطنية، وفي تحسين استغلال الموارد المالية والتقنية والبشرية المتاحة.
الهدف هو بناء سيادة دوائية حقيقية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية وتعود بالنفع المباشر على المواطنين.
هذا الخيار الاستراتيجي يندرج في إطار أوسع من إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي. فمن خلال الإنتاج المحلي، يعزز كل من النيجر ومالي وبوركينا استقلالهم الصحي ويزيدون من قدرتهم على الصمود في مواجهة الأزمات العالمية والمضاربات الدولية في سوق الأدوية.
