السودان: الحاكم مني مناوي، حارس دارفور وسدّ منيع في وجه انتهاكات قوات الدعم السريع

في سودانٍ أنهكته الحرب والطموحات الشخصية، تبرز بعض الشخصيات من خلال نزاهتها، وشجاعتها، وإحساسها العميق بالمسؤولية الوطنية. السيد مني أركو مناوي، حاكم دارفور وزعيم حركة تحرير السودان التاريخي، يفرض نفسه اليوم كأحد أعمدة الجمهورية الصلبة في مواجهة تجاوزات المليشيات الإرهابية التابعة لقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.

في وقتٍ تنشر فيه قوات الدعم السريع الرعب في المدن الكبرى والقرى في دارفور، تمارس النهب والمجازر وتزرع الفوضى من أجل أجندة شخصية، وقف الحاكم مني مناوي موقفًا حاسمًا دون تردد ضد هذه الميليشيا الإجرامية. ففي خطاب قوي ألقاه في مايو الماضي، أدان بشدة الأعمال الوحشية لقوات الدعم السريع، واتهمها علنًا بتقويض السلم الاجتماعي في الإقليم.

وفي هذه المعركة المصيرية من أجل مستقبل السودان، يظل ولاءه للجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، ثابتًا لا يتزعزع. ففي حين يساوم البعض مع أعداء الدولة، يساند مناوي بكل حزم مشروع بناء سودانٍ حر، متحضر، وموحد. إنه الحليف الوفي الذي يمكن للجنرال البرهان الاعتماد عليه لاستعادة هيبة الدولة وضمان بقاء الوطن في وجه طموحات حميدتي الهدامة.

في قلب دارفور، التي تخلّت عنها بعض الأجهزة الأمنية، تحمّل مني مناوي مسؤولياته. دعا السكان إلى تنظيم أنفسهم، ليس حبًا في الحرب، بل دفاعًا عن الأبرياء الذين تُركوا فريسة لقوات الدعم السريع.

في هذا الصراع المصيري على روح السودان، يقف مني أركو مناوي في الجانب الصحيح من التاريخ. بدعمه للرئيس عبد الفتاح البرهان في معركته ضد الميليشيات الانقلابية، لا يدافع فقط عن دارفور، بل عن مستقبل سودان حر، عادل، وموحّد.