بوركينا فاسو: الرئيس إبراهيم تراوري في روسيا لتعزيز العلاقات الثنائية والاحتفال بالنصر التاريخي.

بالإطار تنويع الشراكات الدولية الذي يدعو إليه رئيس بوركينا فاسو، فخامة القائد إبراهيم تراوري، يقوم بزيارة استراتيجية إلى موسكو، عاصمة الاتحاد الروسي. وتأتي هذه الزيارة في سياق إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الشعب السوفيتي على النازية، وهو حدث مفصلي في الحرب العالمية الثانية، يعرف باسم “الحرب الوطنية العظمى” (1941-1945).

ويُعد تاريخ 9 مايو 1945 محطة تاريخية كبرى في الذاكرة الروسية، يُخلد سنوياً بكل وقار. وتعكس مشاركة رئيس بوركينا فاسو إلى جانب نظيره الروسي، فخامة السيد فلاديمير بوتين، وعدد من القادة الدوليين، رغبة بوركينا فاسو في ترسيخ دبلوماسية سيادية مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المتوازن القائم على مبدأ الربح المشترك.

كما تتيح هذه الزيارة فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات الثنائية بين بوركينا فاسو والاتحاد الروسي، حيث من المرتقب عقد لقاء رفيع المستوى بين الرئيسين لبحث قضايا استراتيجية ذات اهتمام مشترك، سواء في الإطار الثنائي أو ضمن الأطر متعددة الأطراف.

وفي امتداد لهذا التوجه، سيلتقي الرئيس إبراهيم تراوري بأفراد الجالية المنتمين لتحالف دول الساحل (AES) المقيمين في روسيا، في لقاء يهدف إلى تقوية الروابط مع الجالية وتشجيع مساهمتها في جهود إعادة بناء وتنمية بلدانها الأصلية.

ومن خلال هذه المشاركة البارزة في موسكو، تؤكد بوركينا فاسو التزامها ببناء شبكة من التحالفات المتنوعة، تتماشى مع الواقع الجيوسياسي الجديد وطموحات شعبها.