في 22 مايو 2025، شهدت قرية مبونكو (M’Ponko) التابعة لبلدية سانانكوروبا الريفية في مالي حدثًا ذا رمزية اجتماعية كبيرة، تمثل في تدشين البئر الارتوازي رقم 435 من سلسلة الأعمال الاجتماعية لرئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال أسيمي غويتا. من خلال هذا الإنجاز، يؤكد الزعيم المالي رؤيته لمالي ذات سيادة، متضامنة، ومتوازنة في تنميتها، حيث لم تعد المجتمعات الريفية مهمشة.
وتُدار هذه الأعمال الاجتماعية من قبل المستشار الخاص أغيبو دمبلي، ويتم تمويلها من خلال تخصيص ثلثي صندوق السيادة الرئاسي، لتصبح بذلك أداة رئيسية في جهود إعادة بناء الدولة. في قرية مبونكو، يمثل البئر الجديد – المجهز بألواح شمسية، وأربع نوافير مياه، ومضخة غاطسة – حلاً دائمًا لأزمة المياه التي طالما أثرت سلبًا، بحسب شهادات السكان، على الصحة والتعليم والكرامة.
ولا تقتصر أهمية هذا المشروع على توفير المياه فحسب، بل تُجسد أيضًا حضور الدولة على الأرض. وقد عبّر كل من زعيم القرية، وممثلة النساء، ورئيس بلدية سانانكوروبا عن تأييدهم المتزايد لإجراءات النظام، مؤكدين على أهمية هذه المبادرات في إعادة ربط المجتمعات الريفية بالمشروع الوطني، وجعلها أدوات للاستقرار وبناء الثقة والوحدة الوطنية.
وفي ظل التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها البلاد، تلعب هذه الأعمال الاجتماعية دورًا هادئًا لكنه جوهري: فهي تعزز من الصمود الاجتماعي، وتدعم ترسيخ المؤسسات، وتُسهم في عودة السلام. ويجسد الرئيس أسيمي غويتا، من خلال هذه المبادرات، نمطًا جديدًا من القيادة، قائمًا على القرب من المواطن، والعدالة الاجتماعية، والوفاء بالواجب الوطني.