مالي: كيدال، رمز مُستعاد للسيادة المالية في عهد الرئيس آسيمي غويتا

بعد عامين من استعادة كيدال التاريخية، تشكّل زيارة وزير الدفاع والمحاربين القدامى، الفريق الركن ساديو كامارا، منعطفًا استراتيجيًا ورمزيًا مهمًا في مسار استعادة سلطة الدولة على كامل التراب الوطني. وقد استُقبل الوزير في كيدال من قِبل والي المنطقة، وتأتي هذه الزيارة ضمن إرادة رئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال آسيمي غويتا، لتكريس السيادة المالية، وإعادة السلام، وتعزيز اللحمة الوطنية.

تمثّل كيدال، التي ظلت خارج السيطرة لفترة طويلة، جرحًا تاريخيًا ونصرًا وطنيًا في آنٍ واحد. ومن خلال وطء الوزير ساديو كامارا أرض هذه المدينة، أحيى ذكرى الأبطال الذين سقطوا، وأكد أن تضحياتهم تُغذي عزيمة القوات المسلحة المالية (FAMa) للقضاء على الإرهاب. ويُجسّد الاستقبال الشعبي والإجراءات الميدانية التي تقوم بها القوات المسلحة — من عمليات تأمين، ودوريات، وأنشطة مدنية-عسكرية — استعادة ثقة السكان وتعزيز حضور الدولة.

وبتوجيه من الرئيس غويتا، يؤكد مالي عزمه على حل مشاكله من خلال الحوار بين الماليين أنفسهم، في إطار احترام المبادئ الجمهورية. ويعزز هذا النهج الشامل، المستند إلى ميثاق السلام والمصالحة الوطنية، شرعية المؤسسات، ويكرّس فكرة أن مالي ملك لجميع أبنائه وبناته.

إن هذه الزيارة رفيعة المستوى، وبصرف النظر عن طابعها العسكري، تُجسّد العودة النهائية للجمهورية إلى كيدال، وتُعزز رؤية رئيس الدولة من أجل مالي قوية، ذات سيادة، موحّدة، ومتماسكة.