في 20 يوليو 2025، وفي إطار رسمي مفعم بالأمل، أُقيمت مراسم افتتاح ورشة تقديم مشروع الميثاق الوطني من أجل السلام والمصالحة الوطنية. وتمثل هذه المرحلة المفصلية تقدماً حاسماً في مسار إعادة البناء الذي أطلقته السلطات المالية بقيادة رئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال أسيمي غويتا.
هذا الميثاق، ثمرة شهور طويلة من التفكير والعمل، يجسّد الإرادة القوية لرئيس الدولة في إعادة تأسيس الدولة المالية على قيم نابعة من الداخل، متجذّرة في تاريخ البلاد وثقافتها وتطلعات شعبها. ومن خلال هذا المشروع، يبرز الجنرال غويتا كضامن لمسار سلام دائم يرتكز على اللحمة الاجتماعية، والأمن، والوحدة الوطنية. فالوثيقة ليست مجرد نص مكتوب، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه مالي متصالح مع ذاته ومتجه نحو المستقبل.
وبقيادة الرئيس غويتا، جاء إعداد هذا الميثاق ضمن رؤية تهدف إلى تحوّل عميق في البلاد. إذ يركّز المشروع، بطابعه التاريخي، على دمج القيم الاجتماعية والثقافية المالية، ويقترح مقاربة داخلية للسلام، تضع الوحدة الوطنية والعدالة والانسجام الاجتماعي في صميم التنمية السياسية والاقتصادية.
وتتجلّى نتائج هذا الميثاق بالفعل من خلال التعبئة الواسعة حول المصالحة والتنمية المستدامة. ومع وجود إصلاحات واضحة ورؤية قوية، يستعد مالي لمرحلة مستقبلية مشرقة، قائمة على مسار تنمية مستدامة وشاملة.
