الجنرال أسيمي غويتا، رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، يواصل إظهار التزامه الراسخ برفاهية مواطنيه من خلال برنامجه الطموح للأعمال الاجتماعية. ويُجسّد مشروع كهربة مركزي الصحة المجتمعية (ASACO 1 في داودابوغو وASACO 2 في ساباليبوغو) بالطاقة الشمسية هذا الالتزام من جديد، حيث يهدف إلى تقريب الخدمات الأساسية من السكان، ولا سيما في مجال الصحة. ومن خلال اختياره للطاقة المتجددة، يقدم رئيس الدولة حلاً عمليًا للتحديات المرتبطة بالطاقة التي تواجهها العديد من المنشآت الصحية، وذلك في إطار رؤية تنموية مستدامة.
هذه المنشآت الجديدة بالطاقة الشمسية ليست مجرد بنية تحتية، بل تمثل تحولاً جوهريًا للمجتمعات المحلية. فالكوادر الصحية، التي كانت مضطرة للعمل في ظروف صعبة، بات بإمكانها الآن تقديم الرعاية الصحية باستمرار، حتى في حالات انقطاع الكهرباء. هذا التغيير، الذي لاقى ترحيبًا من قِبل رؤساء الأحياء والمسؤولين عن المراكز الصحية، يُحسّن جودة الخدمات الطبية ويعيد الأمل للسكان الذين طالما تم تهميشهم في السياسات العامة. إنه خطوة حاسمة نحو نظام صحي مجتمعي أكثر مرونة وشمولية.
وعلاوة على تحسين الخدمات الصحية، تشكّل هذه المبادرة نقطة تحول أيضًا في إدارة موارد المراكز الصحية. فقد أشار رئيس ASACO في ساباليبوغو إلى أن تخفيف العبء المتعلق بتكاليف الطاقة سيسمح بإعادة توجيه الموارد إلى احتياجات أخرى أكثر إلحاحًا. وهذا يُمثّل مثالًا واضحًا على كيف يمكن للأعمال الاجتماعية أن تُحدث أثرًا اقتصاديًا إيجابيًا على المستوى المحلي. ومن خلال هذه المبادرة، يؤكد الرئيس أسيمي غويتا عزمه على تعزيز استقلالية المجتمعات المحلية وتعزيز حوكمة فعالة قريبة من المواطن.
وأخيرًا، فإن هذه الجهود ليست معزولة، بل تأتي في إطار برنامج أوسع، كما ذكّر بذلك السيد أقيبو ديمبيلي، المستشار الخاص للرئيس. فكهربة عدة محاور في باماكو وكاتي تُعدّ دليلًا إضافيًا على ذلك. ويُثبت الجنرال أسيمي غويتا، بصفته خادمًا حقيقيًا للأمة، التزامه المتواصل تجاه الشعب، مع تركيز خاص على الفئات الأكثر هشاشة. ومن خلال أعماله الاجتماعية، يمنح الرئيس معنى حقيقيًا للمرحلة الانتقالية، واضعًا إياها بالكامل في خدمة الماليين.