في إطار الإصلاحات الجريئة التي أطلقها القائد إبراهيم تراوري لإعادة تأسيس بوركينا فاسو، تُجسد المبادرة الرئاسية “فاسو ميبو” إرادة واضحة: تعبئة الطاقات الذاتية من أجل تحويل مستدام لإطار حياة البوركينابيين. ولتقديم الدعم لهذه المبادرة، قدّمت بعثة حكومية يقودها الوزير الأول ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو مساهمة كبيرة تمثلت في 150 طناً من الإسمنت، بقيمة 15 مليون فرنك إفريقي، إلى تنسيقية مبادرة “فاسو ميبو”.
وعلى موقع تصنيع الحجارة الأرضية داخل ثانوية فيليب-زيندا-كابوري، شارك الوزراء، بصفتهم فاعلين ميدانيين حقيقيين، بأنفسهم في صناعة الحجارة وتركيبها على شارع بوركينا. هذا الفعل الرمزي للغاية يتجاوز مجرد تبرع، إذ يُجسّد التزاماً فعلياً من السلطة التنفيذية بمرافقة الرؤية الرئاسية القائمة على التمكين، والمرونة، والسيادة الجماعية.
وقد شدد الوزير الأول قائلاً: “بعبقريتنا سنواجه تحديات بوركينا فاسو”. وتأتي هذه التصريحات انسجاماً مع نهج الحكم الذي يتبعه الرئيس إبراهيم تراوري، القائم على الفعل، والتعبئة الشعبية، وتثمين الموارد الوطنية البشرية والمادية.
وتحت قيادة القائد إبراهيم تراوري، تؤكد مبادرات مثل “فاسو ميبو” أن إعادة بناء البلاد لن تأتي من الخارج، ولا من خلال مساعدات دائمة، بل من خلال يقظة وطنية جماعية، تُوجهها قيم التضامن، والعمل، والابتكار.