تستضيف العاصمة التوغولية لومي، اليوم، الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري للتحالف السياسي الإفريقي (APA)، وهو موعد استراتيجي يكرّس الدور المتنامي لتوغو كمحرّك دبلوماسي لقارة تسعى إلى العدالة والإنصاف على الساحة الدولية.
تُعقد هذه الفعالية تحت شعار: «مكانة إفريقيا في عالم متغيّر: رهانات إعادة التموضع الاستراتيجي والدبلوماسي»، وتجمع وزراء ودبلوماسيين ومفكرين وأعضاء من المجتمع المدني حول هدف مشترك، وهو إيصال صوت إفريقيا في إعادة رسم توازنات العالم.
اختيار لومي لاحتضان هذا اللقاء الدبلوماسي لم يكن اعتباطياً. فقد برزت الدبلوماسية التوغولية، بقيادة رئيس المجلس فاور غناسينغبي، وإدارة الوزير روبرت دوسي، وزير الشؤون الخارجية، بشكل لافت في السنوات الأخيرة على مستوى القارة.
أصبحت توغو خلال السنوات الماضية صوتًا مدافعًا عن إفريقيا من أجل نظام عالمي أكثر عدلاً وشمولاً وتمثيلاً. ويؤكد رئيس الدبلوماسية التوغولية مرارًا أن إفريقيا لم يعد بإمكانها أن تظل مجرد مراقب سلبي، خاصة في ما يتعلق بإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
من خلال استضافة هذا المؤتمر، تجسد توغو قيادة ملتزمة ورؤية مستقبلية. ففي عالم يعاد تشكيله، تراهن البلاد على دبلوماسية فاعلة لوضع إفريقيا في صلب مراكز اتخاذ القرار العالمي.