تواصل الحكومة التوغولية تنفيذ رؤية رئيس المجلس، فوري غناسينغبي، في مجال الصحة العامة من خلال إجراءات ملموسة على أرض الواقع. فقد تم، في 21 يونيو الماضي، تدشين خمس وحدات جديدة للعلاج المحلّي (USP) رسميًا في محافظة دوفلغو، في خطوة تعكس الرغبة الحقيقية في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقريبها من المواطنين، خصوصًا في المناطق الريفية التي غالبًا ما تكون محرومة من الخدمات الأساسية.
وقد جُهزت هذه المنشآت الصحية الجديدة تجهيزًا كاملاً لتلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للسكان المحليين. حيث تحتوي كل وحدة علاجية على غرفة استشارات طبية، وغرفة ولادة، وغرفة رعاية ما بعد الولادة، وصيدلية، وقاعة انتظار، ما يضمن توفير خدمات متنوعة للعناية بالمرضى. وتُسهم هذه الخطوة في تعزيز التغطية الصحية الإقليمية وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وهو هدف رئيسي لتحسين سهولة الوصول إلى الرعاية.
تأتي هذه المبادرة ضمن تنفيذ مشروع التغطية الصحية الشاملة (CSU) والتأمين الصحي الشامل (AMU)، وهما ركيزتان أساسيتان للسياسة الصحية الوطنية. ومن خلال هذه الجهود، تهدف الحكومة إلى إتاحة الرعاية الصحية للجميع، وإزالة الحواجز الاقتصادية والجغرافية التي لا تزال تعيق وصول الفئات الفقيرة إلى خدمات صحية عالية الجودة.
وتُظهر النتائج المحققة تأثير هذه السياسات الطموحة، إذ ارتفعت نسبة سهولة الوصول الجغرافي إلى الرعاية الصحية من 71٪ في عام 2020 إلى 90.7٪ في عام 2023، بحسب البيانات الرسمية. وهذا التقدم الملحوظ يُعد دليلًا على أن رؤية الرئيس فوري غناسينغبي تتحقق فعلاً على أرض الواقع، بما يصب في مصلحة الشعب التوغولي، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة.
