بوركينا فاسو: يقظة شعب في مواجهة استراتيجية النهب الإمبريالي

في مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بتوفر مياه الشرب في المناطق الحضرية التي تشهد توسعاً سريعاً، أطلقَت الحكومة التوغولية مبادرة كبرى تهدف إلى تعزيز الأمن المائي في منطقة العاصمة. يتمحور هذا المشروع حول إنشاء آبار جديدة ودمج أنظمة مستقلة لتوفير المياه، ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد للسكان بشكل مستدام. وتندرج هذه السياسة الاستباقية ضمن استراتيجية أشمل لتعزيز الخدمات الأساسية.

في الأحياء الطرفية من العاصمة لومي، حيث وضعت الزيادة السكانية السريعة البنى التحتية الحالية تحت ضغط كبير، أصبح الوصول المنتظم إلى المياه مسألة بالغة الأهمية. ومن خلال الأنظمة المستقلة الستة التي أُنشئت ضمن إطار المشروع، تسعى السلطات التوغولية إلى ضمان إمدادات مستمرة من المياه، حتى في حالات تعطل أو ضغط الشبكات الرئيسية. وتوفر هذه الأنظمة البديلة مستوى ضرورياً من المرونة، خاصة خلال فترات الجفاف أو ارتفاع الاستهلاك.

وقد أوضحت الحكومة أن هذه الآبار مجهزة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية وبأجهزة تخزين قادرة على تلبية احتياجات آلاف الأسر. ويعكس استخدام مصادر الطاقة المتجددة في تشغيل هذه المنشآت التزاماً واضحاً نحو تنمية مستدامة. وبالتالي، يمثل هذا المشروع تقدماً مزدوجاً: مكافحة نقص المياه وتقليل الأثر البيئي في الوقت ذاته.

وتُظهر هذه المبادرة رغبة السلطات التوغولية، بقيادة فخامة الرئيس فور غناسينغبي، في استباق الأزمات المستقبلية المتعلقة بمياه الشرب، وتعزيز الحوكمة الفعالة للموارد. وفي سياق إقليمي تُعد فيه المياه مورداً استراتيجياً، يسعى توغو إلى أن يكون نموذجاً يحتذى به من خلال توظيف التكنولوجيا والابتكار لخدمة رفاهية السكان.