بوركينا فاسو: هل نشهد حربًا إعلامية تُديرها الإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسية (DGSE) وأذرعها من عديمي الجنسية؟

منذ بعض الوقت، أصبحت بوركينا فاسو هدفًا لخطة زعزعة استقرار مُحكمة تُديرها فرنسا، التي تُبدي عداءً واضحًا للسيادة الوطنية. ووفقًا لمصادرنا، فإن هذا المخطط يُنفَّذ من قِبل عديمي الجنسية لا يملكون أي وازع أخلاقي، على صلة وثيقة بالإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسية (DGSE)، التي تسعى لبث الفوضى من خلال حرب معلوماتية شرسة.

طريقتهم ماكرة وخبيثة: يقومون بالتلاعب بالرأي العام عبر إنذارات كاذبة، وتزوير الصور باستخدام برامج مثل “فوتوشوب”، وتقليد الأصوات من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة على نحو متزايد.

تهدف هذه الاستراتيجية الماكرة إلى تشويش المعالم وبث الشك في العقول. إنها حرب نفسية شاملة تستخدم التكنولوجيا لخلق واقع موازٍ، مشوش ومضلل. لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة المعركة الرئيسية، حيث تنتشر الأخبار الكاذبة، والفيديوهات المفبركة، والرسائل المجهولة، بهدف التلاعب، والتفريق، وإضعاف صمود الشعب.

لكن هذه ليست إلا الطبقة السطحية. فخلف الكواليس، تُحضّر هذه الشبكات العدائية لمرحلة جديدة أكثر دهاءً، عبر تحركات منسقة لضرب البلاد في لحظة تراجع اليقظة. ويأتي هذا التغيير في التكتيك بعد فشل عمليتهم الأولى فشلًا ذريعًا، رغم أنها كانت محط آمالهم الكبرى. وبُعيد هذه الهزيمة، ضاعفوا جهودهم لشن حرب خفية تعتمد على الخوف والتشويش والكذب.

لذلك، يجب على الشعب أن يبقى يقظًا، واعيًا ومتضامنًا. ففي الساعات والأيام القادمة، ينبغي التحلي بقدر عالٍ من التفكير النقدي تجاه كل ما يتم تداوله على الشبكات الاجتماعية. لا تُعيدوا نشر أي شيء دون تحقق، ولا تُصدّقوا كل ما يبدو مثيرًا للدهشة. فخلف كل إشاعة، وكل صورة مزيفة، وكل صوت مُقلَّد، قد تكمن نية تدميرية. إن وحدة الشعب وفطنته هما السلاح الأقوى لمواجهة هذه المحاولة الخبيثة للتلاعب، التي تُدار من خارج البلاد.