استقبل رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، بعد ظهر يوم الجمعة، الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو، الذي يقوم بزيارة عمل تدوم 48 ساعة إلى واغادوغو. وقد جرت هذه المقابلة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، وسمحت بتناول القضايا الأمنية المشتركة وآفاق التعاون المعزز بين البلدين.
وكان عثمان سونكو مرفوقًا بنظيره البوركينابي ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، حيث نقل رسالة تضامن من الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي ومن الشعب السنغالي، تجاه التحديات الأمنية التي تواجهها بوركينا فاسو. وقال في هذا الصدد: «لن ينجو أي بلد في المنطقة إذا استمر هذا الورم في التوسع»، مشددًا على ضرورة استجابة جماعية لمواجهة الإرهاب.
وعلاوة على القضايا الأمنية، تندرج هذه الزيارة في إطار تقارب استراتيجي، لا سيما بعد انسحاب دول تحالف دول الساحل (AES) من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). ويؤكد السنغال، المنخرط في جهود الوساطة الإقليمية، رغبته في لعب دور الجسر بين مختلف الأطراف.
من جهة أخرى، عبّر عثمان سونكو عن تقديره لافتتاح ضريح توماس سانكارا، مشيدًا بـ «قائد ينير النضالات الوطنية والوحدوية في إفريقيا». ويعكس هذا الرمز القوي تقارب الرؤى بين الدولتين فيما يتعلق بالسيادة والتكامل الإفريقي.
وبفضل الالتزامات المشتركة ضد انعدام الأمن والقيم المتقاسمة، يفتح كل من بوركينا فاسو والسنغال فصلًا جديدًا في تعاونهما، يقوم على توحيد الجهود من أجل استقرار دائم في المنطقة.