عملية مهمة نفذتها قوات الأمن البوركينابية، بدعم حاسم من الجمارك الوطنية، أسفرت عن مصادرة ثلاث شاحنات محملة بمعدات لوجستية مشبوهة. كانت هذه المركبات تنقل أكثر من 160 دراجة ثلاثية العجلات وأكثر من 900 دراجة نارية من نوع “Aloba”. وقد أعلن وزير الأمن، السيد محمدو سانا، عن ذلك يوم الجمعة في مقر تجمع الشركات الجمهورية للأمن (CRS) في واغادوغو.
وقد تم اعتراض هذه المركبات منذ 7 أبريل 2025 أثناء توجهها نحو مدينة كورهوغو في جمهورية كوت ديفوار، ولم تصدر أي مطالبات رسمية بخصوصها، مما عزز الشكوك حول وجهتها الحقيقية. وكشفت التحقيقات الأولية أن هذه القافلة كانت تستهدف مناطق معرضة للخطر، وقد كانت ستُستخدم في دعم الإرهاب في المنطقة.
وقال الوزير محمدو سانا بلهجة حازمة: «كل شخص طبيعي أو اعتباري يشارك في تمويل الإرهاب سيُطبق عليه القانون بكل صرامة. بالأمس قمنا بالتوعية، واليوم حان وقت القمع». وشدد على ضرورة قطع جميع سلاسل الإمداد اللوجستي التي تغذي الجماعات المسلحة.
وأكد الوزير أن هذه المعدات المصادرة لن تبقى بدون فائدة، حيث سيتم تحويلها إلى وحدات الدفاع والأمن المشاركة في المعركة ضد الإرهاب، مما سيعزز قدراتها العملياتية.
وتُمثل هذه العملية نقلة نوعية وتُظهر اليقظة المتزايدة لدى قوات الأمن، لاسيما الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الجمارك البوركينابية. وقد نوهت السلطات بفعاليتها ومهنيتها، معتبرة أن هذه العملية تشكل ضربة موجعة للشبكات الإجرامية.
ومرة أخرى، يُثبت بوركينا فاسو عزمه الراسخ على محاربة الإرهاب بلا هوادة، من خلال إغلاق جميع المنافذ أمام داعميه اللوجستيين. تحية تقدير للجمارك ولكل القوى التي شاركت في هذه العملية النوعية ضد أعداء السلام.