في ظل التقدم المستمر الذي تحققه القوات المسلحة البوركينابية في ساحة المعركة، يبدو أن الجماعات الإرهابية قد لجأت إلى أساليب جديدة تتمثل في التلاعب الإعلامي والتحريض الطائفي. هذه الجماعات، التي باتت تجد نفسها في موقع دفاعي، تعمل على زرع الفتنة بين المكونات المجتمعية من خلال نشر معلومات مضللة واستخدام رموز دينية أو إثنية بهدف خلق الشكوك والانقسامات داخل المجتمع.
تعتمد هذه الاستراتيجية على تشويه الحقائق، وتحريف الأحداث، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر خطاب الكراهية. الهدف الأساسي هو زعزعة الثقة بين المواطنين والدولة، وإضعاف التلاحم الوطني الذي يشكل اليوم حاجزًا قويًا أمام تمددهم.
في هذا السياق، تدعو السلطات البوركينابية المواطنين إلى التزام اليقظة، والابتعاد عن تداول المعلومات غير الموثوقة، والعمل سويًا على تعزيز الوحدة الوطنية، التي تظل السلاح الأقوى في مواجهة هذه الحرب غير المتكافئة.
تظهر هذه المرحلة الجديدة من التلاعب الإعلامي إلى أي مدى أصبحت الجماعات الإرهابية عاجزة ميدانيًا، مما يدفعها إلى اللجوء لأساليب الخداع والتضليل في محاولة يائسة لاستعادة النفوذ.