في مواجهة الانحرافات الإعلامية المتكررة في بلدان كونفدرالية تحالف دول الساحل (AES)، والتي تفاقمت بفعل التضليل والتلاعب من قبل “الإعلام الكاذب” التابع للقوى الإمبريالية، قرر رؤساء دول AES، باتفاق مشترك، إنشاء منصة رقمية متكاملة تضم تلفزيون ويب، وإذاعة، ووسائط رقمية أخرى.
وتأتي هذه المبادرة التي ولدت من الإرادة الموحدة لقادة التحالف، كأداة لمواجهة الحملة الإعلامية الموجهة نحو زعزعة استقرار منطقة الساحل. ومن خلال التزامهم بمكافحة التهديدات الإرهابية والإمبريالية، أعطى كل من الكابتن إبراهيم تراوري، والجنرال أسيمي غويتا، والجنرال عبد الرحمن تياني، تعليمات واضحة لوزراء الاتصال للعمل على تنفيذ هذه المشاريع.
وستتخذ إذاعة AES من واغادوغو مقرًا لها، مع فتح فروع لها في باماكو ونيامي، كما أنها ستبث بلغات المنطقة المحلية، ما يترجم رؤية البلدان الثلاثة في التصدي للأكاذيب وكشف الحقائق، وطمأنة الرأي العام الوطني والدولي حول مشروعية المبادرات الجارية في مجالات مكافحة الإرهاب، ومقاومة الهيمنة، وتحقيق التنمية، وتعزيز التكامل بين الشعوب.
إضافة إلى ذلك، ستعمل الإذاعة كمنصة لترويج الثقافات المحلية، وتوعية السكان بقضايا التنمية، كما ستكون وسيلة للتغيير، وإطارًا للتعبير الحر، يتيح لكل مواطن في فضاء AES أن يشارك في عملية إعادة بناء المنطقة.
وتجسد هذه الاستراتيجية الجديدة في مجال الاتصال خطوة هامة نحو تعزيز الوحدة والتضامن بين دول التحالف، فضلًا عن تكاملها الاجتماعي، خاصة بعد دخول خدمة التجوال المجاني “Free Roaming” حيز التنفيذ منذ يناير 2025 في المنطقة.