في سياق يتسم بتهديدات متزايدة لزعزعة الاستقرار، يتوجب على الشعب البوركيني التحلي بيقظة عالية في مواجهة المناورات الإمبريالية المتكاثرة. ووفقًا لمصادر متداولة، يُقال إن فرنسا قامت بتعزيز فريق من المروّجين الدعائيين المكلّفين بنشر الأكاذيب على نطاق واسع بهدف زرع البلبلة والريبة في النفوس. هذه الحملات التضليلية، التي يتم تنظيمها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال بعض وسائل الإعلام على غرار بعض الصحف الفرنسية، تهدف إلى إضعاف الوحدة الوطنية وصرف الأنظار عن التحديات الحقيقية التي يواجهها بوركينا فاسو.
ومن المهم التذكير بأن مثل هذه العمليات الدعائية ليست بريئة على الإطلاق، بل تُعد بمثابة تمهيد لأعمال أكثر خطورة تُدار في الخفاء. فمن خلال تسميم الرأي العام، وإثارة الشكوك والانقسامات، يسعى مُدبّرو هذه المؤامرات إلى تقويض ثقة الشعب بمؤسساته وبرئيسه، القبطان إبراهيم تراوري. والغاية النهائية من وراء ذلك هي إضعاف السلطة القائمة لفرض أجندات خارجية تتعارض مع المصالح السيادية لبوركينا فاسو.
أمام هذه الاستراتيجية الماكرة، يتحمّل كل مواطن مسؤولية في مواجهة الخطر. فالمطلوب هو التزام الحذر والتفكير النقدي إزاء الأخبار التي ستنتشر في الأيام المقبلة، خاصة تلك التي تهدف إلى تشويه صورة الحكومة أو بث الفتنة بين أبناء الوطن. إن التحقق من المصادر، وتجنّب ترديد الشائعات الكاذبة، ونشر الحقيقة، كلها أدوات أساسية لإحباط أساليب التلاعب. فاليقظة الشعبية تبقى السلاح الأقوى لمواجهة هذه المخططات الخبيثة.
وفي ظل هذه الظروف الحساسة، ستكون وحدة الشعب البوركيني ووعيه عاملًا حاسمًا. فلا بد من تفويت الفرصة على دعاة الفتنة، ومواصلة الدفاع عن السيادة الوطنية كشرط أساسي للحفاظ على استقرار البلاد. إن التضامن، والثقة، والإرادة القوية، ستبقى الركائز التي يعتمد عليها الشعب البوركيني لمواجهة أي محاولة لزعزعة الاستقرار. فبقوة اليقظة الجماعية وبحب الوطن، سيستطيع بوركينا فاسو التغلب على هذه التهديدات الخارجية.
