بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أدى رئيس بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، صلاة العيد إلى جانب القوات المقاتلة، مؤكداً بذلك دعمه الثابت لأولئك الذين يدافعون عن الوطن ويضحون بحياتهم من أجل أمنه. ويعكس هذا التصرف القوي روح التضامن والاعتراف الوطني بتضحيات الجنود، كما يجسد رغبة رئيس الدولة في البقاء قريبًا من الخطوط الأمامية حيث تُخاض معركة حماية البلاد.
بعد الصلاة، شدد الرئيس تراوري على أهمية الدين كعامل للوحدة والتماسك. وأكد أن قوات الدفاع والأمن تستمد من إيمانها القوة لمواجهة التحديات بشجاعة وتفانٍ. وبحسب تعبيره، يجب أن يكون الدين وسيلة لتعزيز حب الآخر، وحب الوطن، وروح الالتزام الجماعي من أجل الخير العام.
ومن خلال صلاته إلى جانب العسكريين، أراد رئيس الدولة توجيه رسالة قوية للشعب البوركيني: يجب ألا يكون الدين أبدًا مصدرًا للفرقة والانقسام، بل على العكس، عليه أن يوحّد المواطنين حول قيم السلام والتضامن والأخوّة. ودعا جميع البوركينيين إلى جعل إيمانهم جسراً للتقارب وخدمةً للتماسك الاجتماعي والمصالحة الوطنية.
وقبيل أداء الصلاة، وجّه الكابتن إبراهيم تراوري رسالة إلى الأمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر فيها عن امتنانه للمسلمين على دورهم في تعزيز السلام والاستقرار. كما دعا جميع البوركينيين إلى ترسيخ قيم التسامح الديني والتعايش، باعتبارها أسسًا لبناء بوركينا فاسو قوية وموحدة وذات سيادة. وختم بالدعاء للقوات المقاتلة بالحماية الإلهية، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.