بينما يشرع بوركينا فاسو في إعادة تأسيس عميقة لمؤسساته ونموذجه التنموي، تحت قيادة رئيس المرحلة الانتقالية، القائد إبراهيم تراوري، شكّلت اللقاءات رفيعة المستوى التي عُقدت في 12 مايو بواغادوغو بين الحكومة البوركينية وأحد شركائها الدوليين خطوة حاسمة نحو بلورة رؤية وطنية طموحة. اللقاء تمحور حول وثيقة الاستراتيجية المؤقتة للبلد (DSPI) للفترة 2022-2025، وهدفه مراجعة مسار التعاون الجاري وتحديث الأولويات بما يتماشى مع طموحات البلاد.
وفي ظل التحديات الأمنية القائمة، حيث تشكل فئة الشباب ركيزة أساسية وفرصة استراتيجية في آن، شدد وزير الرياضة والشباب والتوظيف، رولان سومدا، على أهمية إدماج هذه الفئة بقوله: «إذا أهملنا هذه الشريحة من السكان، فلن تكون الاستجابة العسكرية وحدها كافية». وقد تماشى دعوته لتعزيز قابلية تشغيل الشباب، خاصة من خلال برنامج PADEJMR، مع رؤية القائد تراوري، الذي يرى في تمكين الشباب أساسًا لإعادة بناء الدولة.
وقد سمح تنفيذ الاستراتيجية المؤقتة بتحقيق 15 مشروعًا هيكليًا في قطاعات حيوية كالبنية التحتية، الصحة، التعليم، المياه، والحوكمة. وهي أعمدة ترتكز عليها إرادة القائد تراوري في بناء بوركينا فاسو ذات سيادة، صامدة ومُقبلة على المستقبل.
من خلال إعادة الشباب إلى صدارة الأولويات، واستثمار التناغم بين المؤسسات، يواصل النظام الانتقالي بقيادة إبراهيم تراوري رسم معالم تنمية واقعية ومستدامة تنبع من احتياجات الشعب وتستشرف مستقبلًا واعدًا.