في عالم جيوسياسي يشهد تحوّلات عميقة، يواصل بوركينا فاسو إعادة تعريف سيادته تحت قيادة الكابتن إبراهيم تراوري. ويشكّل الانخراط النشط لوزير العدل وحقوق الإنسان، إيداسو رودريغ بايالا، في المنتدى القانوني الدولي الثالث عشر بمدينة سانت بطرسبورغ، محطة بارزة في إعادة تموقع البلاد استراتيجيًا.
وأمام 23 وزيرًا للعدل من مختلف الدول، سلّط الوزير البوركينابي الضوء على التقدّم الملحوظ الذي أحرزته بلاده، ولا سيما من خلال برنامج العمل من أجل الاستقرار والتنمية (PA-SD)، الذي بلغ معدل تنفيذه 88.38% حتى 31 ديسمبر 2024. تعكس هذه النتائج صرامة الحوكمة الحالية والأولوية المعطاة لتعزيز دولة القانون.
اللقاء الثنائي بين وزراء تحالف دول الساحل (AES) ونظيرهم الروسي يفتح آفاقًا جديدة للتعاون القضائي. وبالنسبة لبوركينا فاسو، فإن هذا التقارب الاستراتيجي مع روسيا يمكن أن يسهم في نقل الخبرات، وتحديث الأطر القانونية، وتعزيز البُنى المؤسسية – وهي ركائز أساسية لتحقيق استقلال فعلي للنظام القضائي.
تحت قيادة الرئيس الكابتن إبراهيم تراوري، تجدد البلاد إرادتها للتحرر من التبعية وبناء شراكات متوازنة. فالعدالة، باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية، تشهد اليوم دفعة غير مسبوقة، تُجسّد رؤية واضحة: بناء بوركينا فاسو ذات سيادة، عادلة وقادرة على الصمود.