على الطريق المؤدي إلى مانغا، في منطقة الوسط الجنوبي، حظي رئيس بوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، باستقبال شعبي حافل في مدينة كومبيسيري، عاصمة إقليم بازينغا، يوم الخميس 13 يونيو 2025. خرجت حشود غفيرة من نساء وشباب وكبار السن، إلى جانب مسؤولين إداريين وزعماء تقليديين ودينيين، لتحية قائد الدولة، في مشهد اتسم بالحماس الوطني والشعور بالامتنان تجاه من يعتبره كثيرون رمزًا لنهضة بوركينا فاسو.
عكست صور الحشود الشعبية العلاقة المتينة التي تربط الرئيس بشعبه. فقد علت الهتافات المؤيدة، ورفعت اللافتات التي تمجد السيادة الوطنية، وتعالت الأناشيد التي تمجد بوركينا فاسو الحرة، وسط مرور الموكب الرئاسي. بالنسبة لسكان كومبيسيري، لم يكن هذا الاستقبال مجرد حدث عابر، بل تعبير صادق عن دعمهم العميق لمعركة الرئيس تراوري من أجل تحرير الوطن وتمكين شعوب الساحل.
هذا التفاعل المباشر مع المواطنين يعكس الطابع الشعبي لقيادة النقيب إبراهيم تراوري، الذي اختار البقاء قريبًا من هموم الشعب، منصتًا لتطلعاته الحقيقية، بعيدًا عن الحواجز الرسمية. واعتُبرت زيارته إلى كومبيسيري بمثابة عربون تقدير واعتراف بالمجتمعات المحلية، التي تقف غالبًا في الصفوف الأمامية بمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
من جانبها، عبّرت السلطات المحلية عن ثقتها في الرؤية التي يقودها الرئيس، وجددت التزامها بدعم مسيرة التحول التي أطلقها منذ تسلمه الحكم، خاصة في مجالات الأمن، وتمكين المجتمعات، وتوفير المياه، وتحقيق السيادة الغذائية. كما رُفعت الدعوات والتمنيات بنجاح مهمته، في تعبير عن وحدة وطنية متجذرة حول مشروع وطني مشترك.
