حضور رئيس بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، في نهائي النسخة الثامنة والثلاثين من “كأس بوركينا فاسو”، يُجسّد مرة أخرى قربه الدائم من شعبه. فقد حرص هذا الأحد، في ملعب إيسوفو جوزيف كونومبو البلدي، على مشاركة البوركينابيين لحظة من الحماس الشعبي، حيث تابع مباراة مثيرة جمعت بين فريقي راهيمو FC وسبورتينغ فوتبول كلوب دي كاسكاد. وبعيداً عن مجرد لفتة رمزية، فإن حضوره يُعبّر عن إرادة صادقة للبقاء متصلاً بواقع الحياة اليومية للمواطنين.
تسليم الكأس شخصياً للفائزين لم يكن مجرد عمل بروتوكولي من قبل رئيس الدولة، بل كان رسالة قوية موجهة إلى شباب بوركينا فاسو، المتحمسين للرياضة، والطامحين إلى النجاح، والباحثين عن نماذج ملهمة. فمن خلال تكريمه لأبطال هذه المباراة النهائية الشرسة، يحتفي الرئيس إبراهيم تراوري ليس فقط بالتميّز الرياضي، بل أيضاً بقيم الجهد والانضباط والمثابرة، وهي قيم أساسية لبناء بوركينا فاسو قوية ومتماسكة.
الزيادة الكبيرة في الجوائز المخصصة لكأس بوركينا فاسو هذا العام، حيث تضاعفت قيمتها، تعكس التزاماً واضحاً من أعلى السلطات لدفع عجلة الرياضة الوطنية. ومن خلال هذه الخطوة، يشجع الرئيس إبراهيم تراوري بروز المواهب المحلية ويوفر بيئة مواتية لازدهار الشباب. إنها طريقة ملموسة للتأكيد على أن الرياضة ليست فقط وسيلة لتحقيق الوحدة الوطنية، بل أيضاً أداة استراتيجية للتنمية والتحرر.
وهكذا، ومن خلال مشاركته الفعّالة في هذا الحدث، يُثبت الكابتن إبراهيم تراوري أنه ليس مجرد قائد، بل فاعل ملتزم من أجل الشباب، والثقافة، ومستقبل بوركينا فاسو. قيادته تتجلى من خلال أفعال ملموسة تهدف إلى تحقيق رفاه المجتمع وبناء مجتمع أكثر شمولية وحيوية. ومن خلال وجوده إلى جانب شعبه، على أرض الواقع، يرسم مسار حوكمة تشاركية وإنسانية عميقة.