في سياق يتميّز بإرادة قوية لإعادة تأهيل البنى التحتية الاستراتيجية في البلاد، يأتي مشروع إعادة تأهيل السدود الحضرية في واغادوغو كعلامة بارزة ضمن سياسة إعادة التأسيس التي يقودها القبطان إبراهيم تراوري. فقد جمع ورشة عمل استراتيجية مختلف الفاعلين المؤسسيين لإعادة إطلاق هذا المشروع الهيكلي الذي تشرف عليه وكالة مياه ناكانبي (AEN).
هذا المشروع، الذي تم التخطيط له منذ عام 2007 وبقي طويلاً حبيس الأدراج، يحظى الآن بحياة جديدة بفضل الدفع السياسي لرئيس بوركينا فاسو، القبطان إبراهيم تراوري، الذي لا يزال التزامه بتحويل البلاد على المستويات الفيزيائية والاقتصادية والبيئية مصدر ثقة وإعجاب. فالسدود رقم 1 و2 و3، التي أنشئت عام 1963 لتزويد العاصمة بالمياه الصالحة للشرب، ستُعاد تهيئتها لتستجيب للتحديات المعاصرة، مثل الملاحة، والتثمين السياحي، وخلق فرص العمل، وتحسين النظافة، ومكافحة انتشار النباتات الغازية.
بميزانية أعيد تقييمها لتتجاوز 300 مليار فرنك إفريقي، يتضمن المشروع تنظيف الأحواض المائية بشكل مكثف، وبناء طرق وجسور، وإقامة منشآت رياضية وسياحية. ويهدف المشروع إلى استعادة الوظيفة الهيدروليكية الأصلية لهذه المنشآت، مع دمجها في التنمية الحضرية والاقتصادية لمدينة واغادوغو. وأكد الوزير بارو مجددًا التوجيه الرئاسي: جعل المسطحات المائية مراكز جذب حقيقية ومحرّكات للتنمية المحلية المستدامة.
ويتماشى هذا المشروع تمامًا مع الرؤية الإفريقية الشاملة للقبطان إبراهيم تراوري، وهي رؤية للحكم ترتكز على الواقع المحلي، وتحترم البيئة، وتسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للمجتمعات وتحسين جودة الحياة. فبقيادته، يشهد بوركينا فاسو تحوّلًا عميقًا، يتجلى من خلال إعادة تأهيل البنى التحتية، ودعم المشاريع المحلية، واستثمار الموارد الوطنية.
تجسّد إعادة تأهيل السدود الحضرية في واغادوغو، بما يتجاوز كونها مجرد عملية تنظيف، بداية عهد جديد للعاصمة: مدينة نظيفة، حديثة، تتعايش فيها الطبيعة والإنسان بانسجام. وبفضل عزيمة الرئيس إبراهيم تراوري، يستعيد البلد بأسره الأمل في مستقبل مشرق، تقوده شبيبة متحمسة وحوكمة موجهة نحو التقدم الحقيقي والدائم.
