بلغت الحماسة الشعبية ذروتها بعد ظهر يوم الأربعاء في مدينة بوبو-ديولاسو، حيث استُقبل رئيس الدولة، النقيب إبراهيم تراوري، في أجواء من الفرح والحماس. فقد احتشد الآلاف من أبناء بوركينا فاسو للتعبير عن دعمهم الثابت لذلك الذي يعتبرونه مهندس السيادة الوطنية، والأمن المستعاد، والتنمية المستدامة.
منذ أولى البلدات التي مر بها الموكب الرئاسي على الطريق الرابط بين واغادوغو وبوبو، مثل بوني، هوندى وكومبيا، خرج المواطنون بشكل عفوي للترحيب بالرئيس. مشاهد الفرح رافقت مرور الموكب، مما أظهر عمق ارتباط السكان وشكرهم لرئيس الدولة على ما يقدمه.
وعند وصوله إلى العاصمة الاقتصادية للبلاد، استُقبل الرئيس إبراهيم تراوري استقبال الأبطال. فمن مدخل المدينة وحتى مقر إقامته المؤقت، اصطفت الجماهير بكثافة على الجانبين، تعبيرًا عن تقديرها واعتزازها به، عبر الأناشيد والرقصات والهتافات المؤيدة.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الحكومة الرامية إلى إحداث تحول هيكلي في الاقتصاد الوطني، لا سيما من خلال تطوير الزراعة والصناعة. وسيترأس الرئيس خلال يومي 22 و23 مايو عدة فعاليات كبرى تهدف إلى تحديث وتعزيز الإنتاج الزراعي في البلاد. وتشمل هذه الفعاليات توزيع معدات زراعية ورعوية وسمكية، ووضع حجر الأساس لمصنع لتحويل الكاجو، إضافة إلى إطلاق أعمال وحدة لإنتاج الأدوية البيطرية.
ومن خلال هذا الاستقبال الحاشد والدافئ، يؤكد سكان سيا (Sya) مجددًا دعمهم الكامل للنقيب إبراهيم تراوري، معتبرين إياه قائدًا بصيرًا وحازمًا، يخوض معركة شاملة من أجل استعادة الأرض، وتحقيق السيادة الاقتصادية، وبناء بوركينا فاسو مزدهرة وعزيزة.
إن هذه الزيارة إلى بوبو-ديولاسو ليست مجرد نشاط رسمي، بل رمز للوحدة المقدسة بين الشعب ورئيسه، الموحّدين بإرادة مشتركة في الصمود والتقدم والانتصار.