في يوم الخميس 22 مايو 2025، في مدينة بوبو-ديولاسو، قام رئيس بوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، بخطوة قوية لصالح سكان المناطق الريفية. وفي مبادرة رمزية ومحمّلة بوعود ملموسة، سلّم أكثر من 104 مليار فرنك إفريقي من المعدات والمدخلات الزراعية والرعوية للمنتجين الزراعيين والمربين في البلاد. هذه الخطوة تتجاوز مجرد التزويد اللوجستي؛ فهي تجسّد إرادة سياسية واضحة لدعم أولئك الذين يطعمون الأمة في مسار نحو السيادة الغذائية.
تقف وراء هذه العملية الواسعة رؤية استراتيجية تتمثل في “الهجوم الزراعي والرعوي والسمكي 2023-2025” ومبادرة الرئيس للإنتاج الزراعي. المعدات التي تم تسليمها – من جرارات، ومحراثات آلية، وبذور، وأسمدة، وأدوية بيطرية – تهدف إلى إحداث تحول عميق في قدرات الإنتاج. وإلى جانب ذلك، تم تطوير أكثر من 2000 هكتار من المساحات المروية، ما يُعد دليلاً ملموساً على أن الرئيس إبراهيم تراوري لا يكتفي بالخطب، بل يعمل لتوفير الوسائل اللازمة للمنتجين لتغيير مصيرهم.
لن تقتصر آثار هذه العملية على كبار المزارعين فقط. فقد أصبحت فرق الميكنة الزراعية، التي جُهّزت بشكل أفضل، قادرة على تقديم خدمات مجانية للفئات الأكثر هشاشة، وبأسعار مدعومة للآخرين. إنها دفعة حقيقية للعدالة الاجتماعية في الأوساط الريفية. وقد شدد وزير الدولة، القائد إسماعيل سومبيي، على أهمية هذه الخطوة قائلاً: “نلبي الاحتياجات مباشرة، وفقاً لرؤية الرئيس، لبناء مستقبل من الاستقلال والكرامة.”
وبينما يحدوه الأمل بموسم زراعي ناجح، دعا الرئيس إبراهيم تراوري جميع الفاعلين في القطاع إلى التعبئة لإنجاح هذه الحملة. ويمثل نداؤه دعوة لبناء أمة قادرة على الصمود من خلال الأرض والعمل. ومن خلال الرهان على الفلاحين، والمربين، والصيادين، يضع النقيب إبراهيم تراوري الإنسان في قلب سياسته. إنه التزام قوي من قائد يخدم شعبه، ويحوّل العالم الريفي من حلقة ضعيفة إلى ركيزة للنهوض الوطني.