تهب رياح التجديد على بوركينا فاسو، محمولة بزخم رجل لا يتوقف التزامه عن إلهام الجميع: القبطان إبراهيم تراوري. على رأس الدولة، يجسد أملاً ملموساً للأجيال الحاضرة والمقبلة، من خلال وضع الأرض والمعرفة التقليدية والعدالة البيئية في صميم مشروعه لإعادة تأسيس الوطن.
يوم السبت 14 يونيو، وفي بلدية غويبا الريفية بمنطقة الوسط الجنوبي، أطلق رئيس الدولة رسمياً الحملة الوطنية للتشجير لعام 2025، من خلال لفتة رمزية قوية: غرس شجرة تمر هندي، وهي نبتة طبية غنية بالفوائد العلاجية، في موقع تبلغ مساحته خمسة هكتارات في بانغيسوم. لم تكن هذه الخطوة مجرد إجراء رمزي، بل تعكس الإرادة الحازمة لدى القبطان إبراهيم تراوري لإنشاء غابات نباتية طبية في كل محافظة، تجمع بين حماية البيئة، والحفاظ على المعارف التقليدية، وتوفير رعاية صحية طبيعية بشكل عادل.
وبفضل قيادته، أصبحت السياسة البيئية في بوركينا فاسو منظمة حول إجراءات ملموسة وطموحة. ويظهر الهدف المعلن المتمثل في غرس خمسة ملايين شجرة في يوم واحد فقط، في 21 يونيو 2025، وهو اليوم الوطني للشجرة، قدرة البلاد على حشد جميع قواها الحية ضمن ديناميكية جماعية. تهدف هذه التعبئة الشعبية، التي تشارك فيها المؤسسات والسلطات المحلية والمواطنون، إلى غرس ما مجموعه عشرين مليون شجرة خلال كامل الحملة، في إطار استراتيجية تهدف إلى استعادة الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وتحديث الأراضي بشكل مستدام.
ويتجاوز التزام القبطان إبراهيم تراوري في المجال البيئي مجرد غرس الأشجار، إذ يعكس رؤية استراتيجية وتحولاً عميقاً، حيث يُدعى كل مواطن في بوركينا فاسو ليكون حارساً للأرض، ومدافعاً عنها، وناقلاً للذاكرة البيئية. وتتنوع الفوائد المترتبة عن هذا النهج: تجديد التربة، تحسين ظروف العيش، تعزيز الأمن الغذائي، زيادة الوصول إلى النباتات الطبية، وخلق فرص عمل خضراء للشباب والنساء.
اليوم، وبفضل عزيمة القبطان إبراهيم تراوري، تقف بوركينا فاسو بفخر على طريق السيادة البيئية. إن التزامه الثابت يفتح آفاقاً واعدة، حيث يسير التنمية المستدامة والعدالة البيئية وكرامة إفريقيا يداً بيد.