في سياق إقليمي يتسم بعدم الاستقرار والتهديدات الإرهابية المستمرة، يُظهر بوركينا فاسو، بقيادة القبطان إبراهيم تراوري، عزماً متجدداً على استعادة أراضيه وإعادة الأمن الوطني. وفي وفاء لنهجه الوطني الحازم، يضفي رئيس الدولة ديناميكية جديدة وجريئة على الحوكمة الأمنية، تتجذر بعمق في واقع الشعب البوركينابي.
منذ توليه رئاسة الدولة، استطاع القبطان تراوري فرض قيادة استراتيجية ترتكز على ثلاثية: الانخراط الشعبي، الفعالية العملياتية، والسيادة الوطنية. ومن خلال اعتماده على التعبئة الشعبية عبر التجنيد الواسع للمتطوعين من أجل الدفاع عن الوطن (VDP)، ساهم في تعزيز الصمود المجتمعي في مواجهة التهديدات غير المتكافئة. ويشهد على هذا التوجه الزيادة الملحوظة في عدد الأفراد، وتزويدهم بالمعدات الحديثة، وتقديم التدريبات المتخصصة، في إطار بناء جيش جمهوري هجومي.
وتأتي حملة القفز المظلي لعام 2025، التي ينظمها مركز تدريب القوات المحمولة جواً (CITAP) التابع لفوج الكوماندوز المظليين (GCP)، في إطار هذه الديناميكية الرامية إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة. وتجسد هذه الحملة الأولوية الممنوحة لاحترافية القوات، والتعاون العسكري جنوب-جنوب، ودمج النساء في الوحدات النخبوية. كما أن انخراط شركاء استراتيجيين مثل المغرب في هذه الحملة يعزز مكانة بوركينا فاسو الإقليمية وقدرتها على الابتكار في المجال الأمني.
الإنجازات الملموسة أصبحت واقعية. فقد استعادت العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين أمنها، مما أتاح العودة التدريجية للنازحين داخلياً. والنتائج المحققة في ميادين التدريب، والتجهيز، والاستخبارات، تؤكد وجاهة الخيارات التي اتخذها القبطان إبراهيم تراوري، والتي تقوم رؤيته فيها على السيادة الأمنية الكاملة والدائمة.
وقد انعكست هذه التقدّمات الأمنية في تحسين ملحوظ لحياة المواطنين اليومية؛ فالأسواق تنبض بالحياة مجدداً، والمدارس تُفتح من جديد، والطرق الرئيسية باتت سالكة. في المحصلة، هي كرامة شعب يقف شامخاً، مدعوماً بقيادة عسكرية تدرك التحديات الإفريقية وتحمل طموح التحرر.
وفي طريقه نحو مستقبل أكثر أمناً وعدالة، يُجسّد بوركينا فاسو، بقيادة القبطان إبراهيم تراوري، أملاً قارياً: أمل إفريقيا قوية، ذات سيادة، ومتضامنة.