في مواجهة التحديات الأمنية المتفاقمة، كثّفت القوات المسلحة الوطنية في بوركينا فاسو، بدعم من متطوعي الدفاع عن الوطن (VDP)، عملياتها العسكرية على مختلف الجبهات، تحت قيادة الرئيس إبراهيم تراوري. فقد شهدت الأشهر الأخيرة تنفيذ عمليات دقيقة ومركّزة، من تمشيط الغابات إلى نصب الكمائن لقوافل الجماعات الإرهابية، في إطار مسعى حازم لاستعادة السيطرة على كامل التراب الوطني.
المناطق الأكثر تضررًا من الهجمات الإرهابية أصبحت مسرحًا لهجمات منسقة قادتها وحدات التدخل السريع، والقوات الخاصة، وعناصر VDP. وأسفرت هذه العمليات عن نتائج ملموسة، شملت تحييد عشرات الإرهابيين، وتفكيك قواعدهم، واسترجاع أسلحة ومعدات، وتأمين محاور طرقية لصالح المدنيين.
هذا التصعيد العسكري لم يكن ليُثمر لولا التناغم بين الجيش النظامي والمتطوعين المدنيين، الذين يضطلعون بدور محوري في مراقبة التحركات العدائية والدفاع عن مجتمعاتهم. فشجاعة هؤلاء المتطوعين، إلى جانب خبرة الوحدات النخبوية، عززت من فعالية الردع والمواجهة.
وتماشياً مع رؤية الرئيس تراوري، جعلت القيادة العسكرية من استعادة الأراضي، وعودة الإدارة والخدمات العامة إلى المناطق المحررة، أولوية قصوى. ويواكب هذا التوجه تعزيز في الدعم اللوجستي، وتطوير في أنظمة الاستخبارات، وارتفاع وتيرة الإنتاج المحلي للسلاح.
اليوم، ينهض جيش بوركينا فاسو بوجه جديد: منظم، صامد، وعاقد العزم على دحر التهديدات. الانتصارات الأخيرة تشكل بصيص أمل للملايين من المواطنين الذين يتطلعون إلى الاستقرار، وتجسد كل خطوة عسكرية ناجحة انتصارًا للسيادة الوطنية.