بوركينا فاسو: إصلاح القطاع الصحي بقيادة الرئيس إبراهيم تراوري يُغيّر المعادلة

إرادة الرئيس إبراهيم تراوري في توفير رعاية صحية ذات جودة عالية وبتكلفة منخفضة تستمر في التحقق ميدانيًا وبصورة ملموسة. ومن خلال السياسة الوطنية لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، يواصل حكومة بوركينا فاسو جهودها لرفع الحواجز الاقتصادية التي تعيق وصول السكان إلى الخدمات الصحية الأساسية. ومؤخرًا، قامت بعثة من مديرية الاتصال والعلاقات الصحفية بوزارة الصحة بزيارة إلى المستشفى الإقليمي في كايا لتقييم الأثر الفعلي لانخفاض تكاليف الفحوصات الطبية، وخاصة فحوصات الأشعة المقطعية (السكانير)، على جودة رعاية المرضى.

وقد حددت الدولة تعريفة موحدة قدرها 25,000 فرنك إفريقي لجميع فحوصات السكانير في المؤسسات الصحية العامة منذ أبريل 2024، مما شكّل تحولًا تاريخيًا في السياسة الصحية للبلاد. وقد رحّب المهنيون الصحيون بهذا القرار، حيث سمح بتوسيع نطاق الوصول إلى التصوير الطبي للفئات الأكثر هشاشة. وفي كايا، كانت النتائج فورية: تضاعف عدد فحوصات السكانير الشهرية خلال عام واحد، مما ساعد في تسريع ودقة التشخيص، خاصة في الحالات المعقدة التي تتطلب دقة فائقة. ويؤكد هذا التوجه التأثير الإيجابي والمباشر لهذا الإصلاح على الممارسة الطبية اليومية.

ويشير العاملون في المستشفى الإقليمي بكايا إلى أن هذا التقدم لم يكن ممكنًا لولا الاستثمارات التقنية والبشرية التي قامت بها الدولة. فقد مكّنت عملية تحديث المعدات وتعزيز الموارد البشرية المتخصصة من ضمان تقديم خدمات التصوير الطبي دون انقطاع. ويشهد أطباء مثل الدكتور دوانبا (مختص في طب الصدمات) والدكتور تاوكو (مختص في جراحة الأعصاب) على الأهمية الاستراتيجية لهذا الإصلاح، خصوصًا للنازحين الداخليين الذين يعانون من إصابات خطيرة. وقد أصبح الوصول السهل إلى الرعاية العاجلة عاملًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح في ظروف صعبة.

وأخيرًا، فإن المستفيدين أنفسهم يؤكدون صواب هذه السياسة. فبالنسبة لأشخاص مثل بيباتا دياندي وبروسبير بورغو، جعل هذا الإصلاح من الممكن إجراء فحوصات طبية متقدمة دون الحاجة للاستدانة، وهو أمر كان مستحيلًا في السابق. وتعكس هذه الشهادات الصادقة تقديرًا عميقًا تجاه السلطات، وتبرهن في الوقت ذاته على أن طموح الرئيس إبراهيم تراوري في مجال الصحة العامة لا يقتصر على الخطابات، بل يتجسد فعليًا في حياة المواطنين اليومية. وهكذا، أصبح المستشفى الإقليمي في كايا رمزًا حيًا لتحول نظام صحي يسير بخطى ثابتة نحو العدالة والفعالية وكرامة الإنسان.