استقبل رئيس بوركينا فاسو، قائد الدولة، النقيب إبراهيم تراوري، صباح يوم الإثنين، وفدًا من المناصرين للفكر الوحدوي الإفريقي (البان-أفريقيين)، الذين قدموا للمشاركة في تدشين ضريح توماس سانكارا ورفاقه الإثني عشر في واغادوغو.
تكوّن الوفد من شخصيات بارزة من جنوب إفريقيا، وغانا، والكونغو، وساحل العاج، وتشاد، والنيجر، ومالي، وأوروبا، من مثقفين، ورجال ثقافة وعلوم، وقادة رأي، يجمعهم التزام مشترك بالقضية البان-أفريقية.
وباسم المجموعة، حيّا البروفيسور مامادو كوليبالي، الوزير السابق ورئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية الأسبق، قيادة الرئيس تراوري، قائلاً:
“جئنا لنقول له شكرًا لأنه اليوم حامل مشعل الشباب الإفريقي وشتاته.”
كما عبّر عن امتنان الوفد لإعادة الاعتبار لرمز ثورة أغسطس 1983 من خلال بناء هذا الضريح وتنفيذ مشروع تذكاري طموح يشمل حوالي 15 منشأة.
وأشاد البروفيسور كوليبالي أيضًا بتكريم الرئيس الغاني الراحل جيري رولينغز عبر إطلاق اسمه على أحد شوارع العاصمة، معتبرًا أن لهذا الفعل رمزية كبيرة في تعزيز الروابط بين رموز النضال البان-أفريقي والنضالات الراهنة.
وفي كلمته، شجّع الرئيس تراوري على مواصلة جهوده من أجل التنمية الوطنية، داعيًا إلى توجيه الاستثمارات نحو الأولويات الحيوية للشعب. كما شدد على ضرورة إشراك قادة دول اتحاد دول الساحل (AES) في هذه الديناميكية.
وقد كان مضمون رسالة الوفد واضحًا: “بوركينا فاسو، تحت قيادة النقيب إبراهيم تراوري، ليست وحدها.”
واختتم البروفيسور كوليبالي حديثه قائلاً:
“لن نظل صامتين بعد الآن أمام التهديدات التي تستهدف السيادة والطموحات الثورية في إفريقيا. هذه المرة، سنكون حاضرين.”
في تأكيد واضح على الدعم القوي من المفكرين البان-أفريقيين للمسار الذي يتبعه الرئيس البوركينابي.