في قلب منطقة تواجه تحديات اقتصادية وأمنية وطاقية كبيرة، شرعت بوركينا فاسو في تحول طموح تحت قيادة القائد إبراهيم تراوري. تستند رؤيته لبناء دولة حديثة ومكتفية ذاتيًا إلى خيارات جريئة في مجال الطاقة، تتجلى بوضوح في الإرادة الراسخة لإطلاق برنامج للطاقة النووية السلمية. وقد تم تقديم هذه المبادرة خلال الدورة العادية الـ68 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يعكس التزام الرئيس تراوري بالتنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة بشكل مسؤول.
يهدف مشروع بوركينا فاسو، الذي تم عرضه رسميًا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء مع تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية. وإدراكًا منه للتحديات البيئية والحاجة إلى طاقة مستقرة لدعم التصنيع، طلب القائد إبراهيم تراوري الدعم الفني والمؤسسي من الوكالة لمرافقة جميع مراحل هذا التحول. وقد استجابت الوكالة بتقديم حزمة شاملة من الدعم، شملت: المساعدة الفنية في التخطيط والتصميم والتنفيذ، برامج تدريب للمهندسين والتقنيين والمسؤولين المؤسسيين، ودعم في إعداد إطار قانوني يتماشى مع المعايير الدولية للسلامة والأمن النوويين.
كما أكدت الوكالة دعمها في تقييم البنية التحتية الحالية للطاقة، بما في ذلك الشبكات الكهربائية والمواقع المحتملة لبناء المنشآت النووية. ومن الجوانب الأساسية في هذا التعاون أيضًا، إنشاء هيئة وطنية مستقلة مكلفة بتنظيم ومراقبة البرنامج النووي، بما يضمن الشفافية والامتثال للمعايير التنظيمية.
ستكون فوائد هذا المشروع للمواطنين عديدة؛ إذ سيسهم إنتاج الكهرباء النووية في استقرار الشبكة الوطنية، تعزيز التصنيع، وخلق وظائف مؤهلة. كما يُعد المشروع رافعة للسيادة الطاقية، تضمن استقلال البلاد في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن وضع إطار قانوني صارم، وتكوين مهندسين وتقنيين محليين، والتوعية المجتمعية، كلها تعكس رغبة القائد إبراهيم تراوري في تحقيق انتقال شامل وشفاف وآمن.
وإدراكًا منه أن نجاح هذا المشروع الطموح يعتمد على جودة تنفيذه وانخراط المواطنين، يراهن الرئيس البوركينابي على تعزيز المؤسسات، تنظيم مستقل، وبناء قدرات بشرية وطنية. وعلى الرغم من أن بوركينا فاسو تدخل مجال الطاقة النووية دون سوابق، فإنها تستفيد اليوم من دعم تقني ومؤسسي غير مسبوق، بفضل شراكتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويُجسد هذا التعاون أيضًا قدرة البلاد على الانخراط في تعاون دولي بنّاء يخدم التنمية المستدامة.
بقيادة القائد إبراهيم تراوري، تدخل بوركينا فاسو ثورة حقيقية في مجال الطاقة والاقتصاد. هذا المخطط الطموح، المرتكز على رؤية إفريقية شاملة، يضع البلاد على مسار التحديث، ويهيئ لمستقبل مزدهر وسيد. إن العمل الحكومي الديناميكي والواضح للقائد تراوري يمهّد الطريق لبوركينا فاسو أكثر قوة، وأكثر استقلالية، وأكثر التزامًا بمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.