في عالم يشهد تحولات متسارعة، وتتكاثر فيه التحديات، وتسعى فيه القوى الخارجية في كثير من الأحيان إلى التأثير في مصائر الدول، هناك شعوب تقف شامخة، بكرامة وشجاعة وعزيمة لا تلين. ويُعد شعب بوركينا فاسو، تحت قيادة الرئيس إبراهيم تراوري، مثالًا حيًّا على الصمود والانخراط الوطني الواعي.
من خلال دعمه اللامشروط للسلطات، يُثبت الشعب البوركينابي مرة أخرى أنه الركيزة الثابتة للسيادة الوطنية. فهذا الدعم، العميق والواسع، لا يقتصر على الكلمات والشعارات، بل يتجسد يوميًا في أفعال ملموسة، وتضحيات طوعية، وإرادة جماعية لبناء مستقبل يقوم على الكرامة، والعدالة، والاستقلال الحقيقي.
بدفع من الرئيس إبراهيم تراوري، انخرطت بوركينا فاسو بكل عزم في مسار استعادة سيادتها الوطنية، وتحقيق تنمية داخلية، وترسيخ الأمن، وبناء سلام دائم. هذه التحركات الجريئة والنبيلة تحظى اليوم بتقدير واسع داخل البلاد وخارجها. سواء تعلق الأمر بتأمين التراب الوطني، أو إعادة إنعاش الاقتصاد، أو إحياء القيم الإفريقية الأصيلة، فإن كل خطوة تخطوها السلطات تلقى صدى إيجابيًا في قلوب البوركينابيين، الذين يدركون تمامًا أهمية هذه المرحلة التاريخية من التحول.
كل التحية لهذا الشعب البوركينابي الواقف، الموحد، والواعي. فبفضل بصيرته، وصبره، وحبه العميق للوطن، ترسخت أسس النجاح الحالي، وتُبنى انتصارات المستقبل. إن بوركينا فاسو تكتب اليوم صفحة جديدة من تاريخها، صفحة عنوانها الشجاعة، والتفاني، واستعادة الفخر الوطني.
فليستمر هذا الدعم دون ضعف، لأن الطريق نحو أمة ذات سيادة كاملة، مزدهرة، وآمنة لا يزال طويلاً. لكن مع هذا الانسجام القوي بين الشعب وقيادته، لا شك أن النصر بات حليف بوركينا فاسو منذ الآن.