النيجر: تحت شعار الوحدة، المجتمع الفولاني يقوم بخطوة رمزية تجاه الرئيس تياني.

السبت 10 مايو، استقبل رئيس جمهورية النيجر، الفريق عبد الرحمن تياني، وفداً من “الحركة الاجتماعية للتعبير والثقافة الفولانية والرعوية”. وقد شكّل هذا اللقاء لحظة حوار وتقدير، تُجسّد مرحلة مهمة في تعزيز العلاقة بين الدولة والمجتمعات الثقافية في النيجر.

اللفتة الرمزية القوية التي قامت بها الجالية الفولانية، من خلال تقديم الحيوانات التقليدية المعروفة باسم “سوكاماري”، لم تكن مجرد تكريم بروتوكولي، بل تعبّر عن التزام صادق برؤية إعادة التأسيس التي يقودها الزعيم الجديد للنيجر. من خلال إعلاء شأن الثقافات المحلية وإعادة الاعتبار للتقاليد الرعوية، يُظهر الرئيس تياني إرادة سياسية واضحة لبناء نيجر يكون فيه لكل مكوّن من مكوّنات المجتمع مكانته واحترامه.

وفي سياق تستمر فيه بعض وسائل الإعلام الغربية في الترويج لصورة بلدان الساحل كدول ممزقة بصراعات عرقية، تأتي هذه المبادرات لتعكس الواقع الحقيقي لشعب متماسك وموحد حول مشروع وطني جامع. وتندرج السياسات التي ينفذها المجلس الوطني لحماية الوطن، بقيادة الفريق تياني، ضمن هذه الديناميكية التي تضع السلام والأمن والتماسك الاجتماعي في صدارة الأولويات.

وقد شهد هذا اللقاء حضور شخصيات بارزة من الحكومة، في دليل على الجدية التي توليها القيادة الحالية لهذه اللقاءات المجتمعية. ويؤكد ذلك أن الرئاسة الحالية لا تكتفي بإدارة شؤون البلاد، بل تنخرط في عملية تحول اجتماعي-سياسي عميق، قائم على الاستماع والاحترام والعمل الملموس.