بوركينا فاسو: الرئيس إبراهيم تراوري، صانع التغيير وازدهار شعبه رغم الشدائد

على الرغم من السياق الصعب الذي يطغى عليه الصراع ضد الإرهاب، يواصل الرئيس إبراهيم تراوري إطلاق مبادرات ملموسة تهدف إلى تأمين مستقبل أفضل لشباب بوركينا فاسو. هذه الإرادة السياسية تتجسد على أرض الواقع من خلال أعمال عملية وواعدة، تؤكد أن كل مواطن بوركيني له مكانته في بناء الوطن.

وفي هذا الإطار، أطلق الوزير الأول ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، يوم الجمعة 13 يونيو 2025، مبادرتين كبيرتين لصالح الشباب. أولاً، تم إطلاق برنامج لإدماج 10,000 شاب في تدريبات مهنية أولية، من أجل منحهم الفرصة لاكتساب مهارات عملية تؤهلهم للاندماج في سوق العمل. تمتد هذه العملية إلى جميع المحافظات الـ45 في بوركينا فاسو، وتشمل مجالات متنوعة وواعدة مثل الصناعات الزراعية، والتعدين، والحرف اليدوية، وقطاع البناء، والإدارة العامة، وغيرها من المجالات التي تعزز استقلاليتهم. وقد تم تعزيز هذا البرنامج بمنحة شهرية قدرها 25,000 فرنك إفريقي لكل متدرب، لتشجيعهم وضمان عدم انسحابهم خلال فترة التدريب.

إلى جانب مسألة التوظيف، يحرص الرئيس إبراهيم تراوري على توفير فضاءات للتعبير، والتعلم، والتوجيه للشباب. وتُترجم هذه السياسة في إعادة تأهيل مراكز الإنصات والحوار، التي تحولت إلى مراكز ديناميكية، رقمية، وتعليمية. وتهدف هذه التحديثات إلى تقديم تأطير عالي الجودة، ودعم بروز أفكار مبتكرة، وتمكين الشباب من مواجهة غموض المستقبل. هذه الرؤية الشاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد المهنية، الاجتماعية، والثقافية للفرد، بهدف جعله الفاعل الأول في تغييره الشخصي.

وبالتالي، وبدفع من الرئيس إبراهيم تراوري، يضع بوركينا فاسو أسس سياسة عمومية قوية موجهة نحو الشباب، باعتبارهم عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية. وتؤكد هذه السياسة أن الحرب على الإرهاب لا تتعارض مع الاستثمار في الإنسان، حتى في أحلك الظروف، من أجل أن يحتفظ كل بوركيني بالأمل في حياة أفضل ومستقبل مشرق.