جدّد رئيس بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، التزامه الثابت تجاه الأمن والسيادة الوطنية، وذلك خلال لقائه مع القوات المقاتلة في منطقة الوسط-الجنوب، والذي جرى مؤخرًا في المركز الوطني للتدريب على العمليات الخاصة (CNEC) بمدينة بو.
وجاء هذا اللقاء على هامش تخرج الدفعة الرابعة والعشرين من الضباط المتدربين من الأكاديمية العسكرية “جورج ناموانو”، حيث أشاد رئيس الدولة بشجاعة وتفاني الجنود الذين تمكنوا، بعزيمتهم، من صد محاولات الجماعات الإرهابية المسلحة للتمركز في المنطقة.
إلى جانب كلمات التقدير، وجه الرئيس تراوري رسالة قوية تدعو إلى اليقظة والمثابرة. وحثّ القوات الميدانية على عدم التراخي في مراقبة الغابات المحيطة، للحيلولة دون عودة أي نشاط معادٍ. وأكد أن كسب معركة السلام والاستقرار يتطلب حضورًا دائمًا ويقظة مستمرة، خاصة في المناطق الحساسة، لضمان أمن مستدام للسكان المحليين.
وفي نداء وطني صادق، دعا الرئيس الجنود إلى التفكير بعمق في مغزى مهمتهم، موضحًا أن هذه الحرب، التي فُرضت على البلاد من الخارج، تهدف إلى سلب شعب بوركينا فاسو أرضه ومستقبله. وذكّرهم بالواجب المقدّس في الدفاع عن وحدة التراب الوطني لصالح الأجيال القادمة، مُستلهمًا من تضحيات الرواد الذين ناضلوا من أجل استقلال وحرية الوطن.
ومن أجل تعزيز فعالية القوات في الميدان، أعطى الكابتن إبراهيم تراوري تعليمات دقيقة لتفادي الأخطاء المكلفة أثناء العمليات. ونبّه خصوصًا إلى مخاطر الاستخدام غير السليم للهواتف المحمولة، والتي تشكّل مصدرًا للتشتيت والضعف أمام العدو.
وفي الختام، دعا رئيس الدولة قوات الدفاع والأمن إلى البقاء قريبين من المواطنين وتعزيز التماسك الاجتماعي، باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق نصر سريع ودائم ضد قوى الشر.