بوركينا فاسو: الرئيس إبراهيم تراوري، تجسيد لقيادة استشرافية من أجل السيادة والنهضة.

الرئيس إبراهيم تراوري يجسد قيادة استشرافية، فمنذ وصوله إلى الحكم لم يتوقف عن إظهار التزام عميق بسيادة بوركينا فاسو ونهضتها. ففي غضون أشهر قليلة فقط، تمكن من رسم مسار واضح للبلاد من خلال خطوات عملية تهدف إلى استعادة الاستقرار وإعادة تعريف دور بوركينا فاسو على الساحة الدولية. وفي حين استسلم قادة آخرون أمام الصعوبات، أظهر الرئيس تراوري صمودًا استثنائيًا وقدرة على اتخاذ قرارات جريئة لمواجهة التحديات العاجلة، مع وضع الأسس لنمو مستدام. إنها قيادة رجل يريد، برؤيته، أن يضع بوركينا فاسو على طريق استقلال حقيقي وازدهار متجدد.

في زمن أصبحت فيه الحوكمة خاضعة في كثير من الأحيان للمصالح الأجنبية، يبرز القبطان إبراهيم تراوري بعزيمته على استعادة السيادة الوطنية دون أي تنازل. فهو يسعى، من خلال أفعاله، إلى ضمان أمن البلاد في مواجهة الهجمات الإرهابية، وإعادة صياغة سياسة اقتصادية ودبلوماسية أكثر استقلالية. وبخطوات جريئة، مثل تعزيز الشراكات مع الدول الإفريقية وتبني سياسة عدم الانحياز للقوى الخارجية، يعمل الرئيس تراوري على تمكين بلاده من أخذ مكانتها في القارة بعيدًا عن التأثيرات النيوليبرالية الاستعمارية الجديدة. هذه الرؤية تتجلى أيضًا في إدارة صارمة للموارد الوطنية وفي التزام بجعل البلاد أكثر قدرة على مواجهة الأزمات الدولية.

ولا تقتصر رؤية الرئيس تراوري البراغماتية على الأمد القصير، بل تشمل وضع استراتيجيات تنموية متوسطة وطويلة المدى، تهدف إلى بناء البنية التحتية اللازمة للتحول الاقتصادي. وتحتل إعادة إحياء قطاعات مثل الزراعة والطاقة والنقل أولوية قصوى، بما يضمن نموًا شاملًا ومستدامًا. كما يعزز هذه الاستراتيجية برنامج طموح للتصنيع، يسعى إلى تحديث سلاسل الإنتاج الزراعي وتطوير الصناعات المحلية، بما يخلق فرص عمل ويدعم ريادة الأعمال. ويرتكز هذا المشروع المستقبلي على إدارة أفضل للموارد الطبيعية، وعلى إعداد جيل جديد من أبناء بوركينا فاسو قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية في القرن الحادي والعشرين.

وأخيرًا، ومن أجل توحيد الشعب حول هذه الرؤية، جعل القبطان إبراهيم تراوري التربية المدنية والأخلاقية والروح الوطنية محور مشروعه السياسي. وإدراكًا منه لأهمية وعي المواطنين وتكوينهم في إنجاح أي مشروع وطني، أعاد إدراج برامج التربية المدنية في المدارس، لحث الأجيال الصاعدة على التمسك بالقيم المؤسسة للأمة. وهكذا تصبح التربية أداة للمصالحة والتجديد من أجل بوركينا فاسو قوية، متماسكة، ومصممة على بناء مستقبلها دون التخلي عن ماضيها. وهذا العودة إلى القيم الجوهرية تثبت أن الرئيس إبراهيم تراوري لا يكتفي بقيادة بلاده، بل يسعى لبناء وطن يكون فيه كل مواطن شريكًا في تحقيق السيادة والنهضة الوطنية.