توغو: عندما يزوّد البلد نفسه ببوصلة اقتصادية للإبحار نحو النهوض.

تسلّمت رئيسة الوزراء التوغولية، فيكتوار توميغا-دوغبِ، يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، وبشكل رسمي، التقرير النهائي لفحص السياسات الاقتصادية التحويلية (EPTE)، وهو ثمرة أربع سنوات من التعاون المثمر مع منظمة التعاون والتنمية économiques (OCDE). حضور ممثلي البنك الغرب أفريقي للتنمية (BOAD)، والبنك الدولي، والقطاع الخاص الإفريقي، عكس بوضوح أهمية هذه اللحظة التاريخية.

يمثل هذا التقرير خريطة طريق شاملة لقيادة توغو نحو نمو أكثر متانة وشمولاً. ومن خلال تحليل دقيق لجميع القطاعات الحيوية – من البنى التحتية الريفية إلى الحوكمة العامة، مرورًا بالصناعات الزراعية – قدم الخبراء تشخيصًا دقيقًا وواقعيًا، لكنه يحمل رؤية بنّاءة.

من بين الأولويات التي تم تحديدها: فك العزلة عن المناطق النائية عبر تحسين الطرق الريفية، التحديث العميق للإدارة العامة، الاندماج الذكي في سلاسل القيمة الإقليمية، والابتكار في أساليب التمويل.

وأكدت رئيسة الحكومة خلال تسلمها الوثيقة قائلة: «يجب أن تزداد مرونة اقتصادنا»، مشيرة إلى عزم الدولة على المضي قُدمًا في مسار التصنيع مع ضمان عدم ترك أي فئة من المجتمع خلف الركب.

حظي القطاع الزراعي، باعتباره حجر الزاوية في التنمية، باهتمام خاص في التوصيات. حيث دعا التقرير إلى زيادة المكننة وتعزيز الروابط بين الأقطاب الزراعية والمناطق الزراعية المخطط لها، بهدف تحويل هذا القطاع ليكون أكثر قدرة على تغذية السكان وتوفير دخل أفضل للمزارعين المحليين.

ودعت رئيسة الوزراء إلى تعبئة شاملة – للدولة، والقطاع الخاص، والشركاء الفنيين – من أجل تحويل هذه التحليلات إلى إجراءات ملموسة. وبامتلاك توغو لهذا الإطار الاستراتيجي، أصبحت تملك اليوم دليلًا ثمينًا لتوجيه قراراتها الاقتصادية خلال السنوات المقبلة.

وإذا ما تم تنفيذ التوصيات، فقد يشكل هذا التقرير منعطفًا هامًا في التاريخ الاقتصادي للبلاد. ويبقى التحدي الأهم في قدرة هذه النوايا الطيبة على الصمود في وجه الواقع الميداني والتقلبات السياسية.