في إطار سعيه لتنويع شراكاته الدولية، استقبل رئيس الدولة، الكابتن إبراهيم تراوري، وفدًا إماراتيًا برئاسة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة لدى وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال استقباله للوفد، جدّد الكابتن إبراهيم تراوري التأكيد على التوجه الاستراتيجي لبوركينا فاسو، القائم على التحالف مع دول موثوقة تحترم السيادة وتسعى لتنمية اقتصادية متبادلة المنفعة.
وتُمثل زيارة مبعوث الرئيس محمد بن زايد محطة مهمة في تعزيز العلاقات بين واغادوغو وأبو ظبي. وستركّز هذه الشراكة النموذجية من الآن فصاعدًا على الجانب الاقتصادي، في وقت تسعى فيه بوركينا فاسو إلى قطع الطريق على نماذج المساعدة الخارجية والانخراط في ديناميكية السيادة والاستثمار البنّاء.
ومن خلال تعدد هذا النوع من التحالفات مع شركاء جدّيين ومحترمين، تؤكد بوركينا فاسو بوضوح طموحها: أن تكون دولة واقفة، تختار شركاءها ليس بناءً على معايير أيديولوجية، بل وفق رؤية مشتركة للتقدم والاحترام المتبادل والسيادة. وهي استراتيجية قد تُعيد في النهاية تموقع البلاد كفاعل محوري في منطقة الساحل التي تشهد إعادة تشكّل.
