في صباح يوم الجمعة، شارك رئيس بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، في مراسم إحياء الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، وهي مرحلة حاسمة من الحرب العالمية الثانية التي انتصرت فيها الاتحاد السوفييتي على النازية.
وبدعوة كضيف شرف من رئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، انضم رئيس الدولة البوركيني إلى عدد من القادة القادمين من مختلف أنحاء العالم في الساحة الحمراء الشهيرة بموسكو. وقد شهدوا معًا عرضًا عسكريًا مهيبًا بريًا وآليًا وجويًا، أُقيم تخليدًا لتاريخ 9 مايو 1945، اليوم الرمزي لاستسلام ألمانيا النازية.
أمام أكثر من 11,500 عسكري روسي و1,500 من المحاربين القدامى، خاصة من المشاركين في العملية العسكرية الخاصة الجارية حاليًا، عكست العروض العسكرية قوة الجيش الروسي، كما أبرزت الذاكرة الحية لمعركة دُفعت فيها تضحيات جسيمة من أجل القضاء على الفاشية. كما شاركت في العرض وحدات عسكرية من دول حليفة مثل الصين والهند وكازاخستان وبيلاروسيا، ما أظهر مستوى التضامن الدولي.
وفي خطاب مؤثر ومليء بالعزم، أشاد الرئيس فلاديمير بوتين بتضحيات “جيل النصر” ضد النازية، قائلاً: «لقد دافعنا عن السلام والحرية للإنسانية جمعاء بثمن ملايين الأرواح»، مشددًا على أهمية عدم نسيان دروس الماضي.
ومن أبرز لحظات هذه المناسبة التاريخية، وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، وهو تقليد مهيب شارك فيه الرئيس إبراهيم تراوري إلى جانب كبار الشخصيات، تكريمًا للأبطال الذين سقطوا دفاعًا عن الحرية.
وتُجسد مشاركة بوركينا فاسو في هذا الحدث العالمي عمق العلاقات بين واغادوغو وموسكو، في سياق تقارب دبلوماسي وتعاون متزايد بين البلدين.