في يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، في واغادوغو، قدّم وزير الأمن، محمدو سانا، حلاً تكنولوجياً يهدف إلى تحسين إدارة الموارد البشرية وتقييم أداء الخدمات العامة. هذا النظام، الذي يتم اختباره حالياً في مصلحة إصدار جوازات السفر والمفوضية المركزية للشرطة في العاصمة، يسعى إلى تحديث العمل الإداري من خلال أدوات مبتكرة.
المبادرة، التي تحمل اسم “كاسيت تومدي” (وتعني “دليل القدوة” بلغة الموري)، هي ثمرة عمل وينديمي جولز كادير كابوري، وهو مغترب بوركيني مقيم في الولايات المتحدة. وقد طُورت المنصة بالتعاون مع المديرية العامة للاتصالات والمعلوماتية (DGTD)، وتدمج نظاماً للتعرف على الوجه لتسجيل أوقات حضور وانصراف الموظفين. كما تسمح المنصة بجمع آراء المواطنين حول جودة الخدمات المقدمة، بالإضافة إلى تسهيل إدارة الإجازات والمهام للموظفين.
وفي ختام العرض التوضيحي، عبّر الوزير محمدو سانا عن إعجابه بهذا الابتكار، مشدداً على أهمية دمج آراء المواطنين في تحسين الأداء. واعتبر أن هذه الميزة ستُسهم في كشف أوجه القصور والعمل على تطوير الخدمات المقدمة للسكان باستمرار.
كما دعا الشباب في بوركينا فاسو إلى الاقتداء بتجربة وينديمي كابوري، وتسخير مهاراتهم في خدمة التنمية الوطنية. وأعلن في ختام حديثه عن تعميم استخدام هذه الأداة تدريجياً في قطاعات أخرى من وزارته، بهدف تعزيز فعالية وشفافية الإدارة العامة.
وتجسد هذه المبادرة إرادة السلطات في اعتماد حلول محلية لتحديث الحوكمة، مع إبراز الكفاءات والخبرات الوطنية.
