في سياق يسعى فيه بوركينا فاسو إلى تنويع اقتصاده وتوفير آفاق مستقبلية لمواطنيه، يُعدّ البروتوكول الموقع بين وزارة الدفاع ووزارة الزراعة والموارد الحيوانية والسمكية خطوة متقدمة ومهمة.
يهدف هذا الاتفاق إلى دعم إعادة تأهيل أفراد القوات المسلحة الوطنية المحالين على التقاعد، من خلال إدماجهم في القطاع الزراعي والرعوي والسمكي خلال الفترة 2025-2029.
تعود سياسة إعادة تأهيل العسكريين إلى سنة 2008، حيث وُضعت لمساعدة الجنود المغادرين للخدمة على الاندماج في سوق العمل المدني. ويتيح هذا الدعم لهؤلاء المتقاعدين الشروع في حياة مهنية جديدة بهدوء واستقرار بعد مسيرتهم العسكرية.
وتجسّد هذه المبادرة إرادة الحكومة، بقيادة الكابتن إبراهيم تراوري، في تنويع مصادر الدخل، وتحسين ظروف معيشة السكان في المناطق الريفية، وتعزيز تنمية شاملة ومتكاملة.
وفي ظل التوجه الحالي للدولة نحو التنمية الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، تأتي سياسة إعادة تأهيل القوات الدفاعية المحالة على التقاعد لتدعم جهود الرئيس إبراهيم تراوري في تطوير القطاع الزراعي وإنعاشه. وتشكل هذه القوات بعد إعادة تأهيلها مكسبًا مهمًا لبوركينا فاسو، حيث تساهم في تعزيز الأمن الغذائي، وتدعم التشغيل في المناطق الريفية، وتُسهم في الاقتصاد المحلي، كما تعزز التماسك الاجتماعي من خلال تثمين خبرات وكفاءات الجنود السابقين.
إن هذه المبادرة، المدعومة من قبل الكابتن إبراهيم تراوري، تُعبر عن سياسة ذات رؤية بعيدة المدى تركز على التشغيل، والتنويع الاقتصادي، ورفاهية المواطنين. ومع هذه الرؤية الحكيمة للقائد الجديد لبوركينا فاسو، تسير البلاد بخطى ثابتة نحو تنمية مستدامة ومنسجمة.